في ظل المتغيرات الجديدة المتعلقة بسيطرة “جبهة النصرة” على كامل ريف إدلب وطرد بعض الفصائل المسلحة من المحافظة، وحل بعضها الآخر، كشفت وسائل إعلامية معارضة عما وصفته ب”السيناريو التركي الجديد لإدلب”.
ونقلت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة عن مصدر في الفصائل المسلحة الموالية لتركيا رفض الكشف عن هويته قوله: “إن الجبهة الوطنية للتحرير، سيتم حلها ودمجها مع جبهة النصرة، على أن يكون الحل ليس كالمعنى المتعارف عليه بل بصيغة اندماج في جسم موحد لجميع التشكيلات”، مشيراً إلى أن المحافظة ستشهد تقسيماً سياسياً وعسكرياً، على أن يكون “فيلق الشام” المدعوم من تركيا هو صاحب التمثيل العسكري و”النصرة” هي الممثل السياسي.
وفي هذا السياق، أشارت “عنب بلدي” إلى أن هناك 18 مجموعة مسلحة أعلنت انضمامها لـ”فيلق الشام” في ريف حلب الغربي، حيث لفت مصدر تابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” إلى أن هذه الخطوة تعتبر من بين خطوات المرحلة المقبلة. هذا وقال أحد شرعيي الفصائل المسلحة، المدعو عبد الرزاق المهدي: “الشمال يمر هذه الأيام بمرحلة لكن لن تطول، وخلال فترة وجيزة ستكون مرحلة ثانية وسيتم خلالها اندماج، بل ذوبان بعض الفصائل الكبرى في بعض، والمرحلة السابقة سيعقبها خطوة ينتهي خلالها دور الفصائل عسكرياً، وتتلاشى بعض الفصائل”.
وبهذا تكون الفصائل المسلحة انضمت إلى “جبهة النصرة” المدرج اسمها على قائمة “الإرهاب”، لذلك أكد المصدر التابع لفصائل مسلحة مدعومة من تركيا أن “النصرة” تحتاج لبعض الرسائل الدولية في المرحلة المقبلة، كي تنزع صفة “الإرهاب” عنها. وتتزامن هذه التصريحات مع اجتماع عقده سابقاً مسؤولون أتراك عند الحدود التركية-السورية، لبحث مستقبل إدلب، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأكدت “عنب بلدي” سابقاً أن أنقرة تعمل في الفترة الحالية على إعادة هيكلية فصائلها في إدلب.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها في الفصائل المسلحة قولها حول المعارك التي كانت مشتعلة في أرياف إدلب وحلب: “النصرة باشرت التوغل، وإن انهياراً سريعاً وغير مفهوم وقع على بعض المحاور، ليصل الأمر إلى استسلام مذلّ” مشيرة إلى أن “المصدر رفض التفسير المرتبط بحدوث خيانة داخل الحركة، وأكد في الوقت نفسه أنها كانت خدعة كبرى رسم معالمها الأتراك ونفّذتها جماعاتهم، ولا سيما فيلق الشام”.