جاءت عودة السوريين إلى بيوتهم في مدينة برزة بدمشق بعد اشتباكات عنيفة دارت بين القوات السورية والفصائل المعارضة، بدأت تطوراتها تظهر على الأرض عندما تمكنت القوات السورية من إحاطة برزة من ثلاث جهات وفصلها عن الغوطة الشرقية تماماً، وصولاً إلى اتفاقية بين الطرفين تقضي بخروج جميع الفصائل من البلدة إلّا من رغب بتسوية وضعه مع القوات السورية، فتناولت وسائل الإعلام الموضوع بوجوهه المختلفة.
حيث جاء في موقع “سوريا اليوم” الحديث عن المرحلة المقبلة التي ستتخذ بعد عودة الأهالي فورد فيه:
“كشفت المصادر أنه ستدخل أكثر من 20 قافلة من المواد الغذائية إلى برزة لتقديمها إلى الأهالي، بالإضافة إلى فتح الطرق إلى التل، والتي تعد إحدى الطرق الاستراتيجية ما يخفف العبء على الأهالي، لافتة إلى أن هناك حالة من الارتياح في برزة بفتح الطرق وعودة الخدمات ومؤسسات الدولة.
وأشارت المصادر إلى عودة الكثير من الخدمات إلى برزة بجهود مؤسسات الدولة بما يخدم تحسن واقع المواطنين”.
فيما نشر موقع “عنب بلدي” تقريراً يتحدث عن الظروف التي حصلت فيها هذه المصالحة من وجهة نظره فجاء فيه:
“خضع حي برزة لتسوية غامضة البنود، لم تُعرف شروطها بشكل واضح، أدت إلى تهجير الآلاف من المدنيين وعناصر المعارضة على أربع دفعات خلال الشهر الماضي.
وبحسب مصادر محلية في الحي، فإن عناصر من “الجيش الحر” أجروا “تسوية” مع النظام السوري وبقوا في الحي، إلى جانب آلاف المدنيين أيضاً”.
أما إذاعة “شام إف إم” فنقلت عبر أثيرها ردة فعل الأهالي الذين عادوا إلى البلدة بعدما دام خروجهم من بيوتهم لمدة عامين تقريباً حيث قالت:
“يعتبر فتح طريق برزة وتخلصها من جميع المظاهر المسلحة فيها بمثابة بادرة أمل لجميع السوريين الذين تركوا منازلهم بالعودة لها خصوصاً بعد عودة الخدمات إلى البلدة.
وأثناء حديثنا مع مراسلنا من برزة الذي أيضاً هو من سكان البلدة عندما سألناه عن شعوره حين دخل لمنزله لم يستطع الإجابة لشدة تأثره بالموقف”.
كما لم تخل مواقع التواصل الاجتماعي من التعليقات على فتح الطريق وعودة الأهالي إلى برزة، فبالطبع كانت التعليقات مختلفة من حيث وجهات النظر، فمنهم من احتفل بخروج الفصائل المعارضة من البلدة، ومنهم من وجه العتب لقادة الفصائل بسبب تخليهم عنها.