أخذ موضوع وضع اسم “يوسف القرضاوي” في لائحة الإرهاب ضجة كبيرة في الوسائل الإعلامية، حيث يعتبر القرضاوي شخصية مثيرة للجدل في العالم العربي، خصوصاً بعد أن بدأت الحروب في بعض البلدان العربية، مما استدعى وجود العديد من التحليلات ووجهات النظر في وسائل الإعلام العربية.
فجاء في قناة “الجزيرة” القطرية هذا الخبر تحت عنوان “قائمة الـ59.. عندما تتحول قوائم الإرهاب لمسخرة” ورد فيه:
” اللافت فيما يتعلق بالقرضاوي، أن وضعه على القائمة جاء بعد نحو شهرين ونصف فقط من زيارته للمملكة العربية السعودية كأبرز شخصية في المؤتمر الإسلامي الذي احتضنته مكة المكرمة، والتقاه وقتها رئيس هيئة كبار العلماء مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ.
بل المفارقة أن القرضاوي التقى على مدار عقود معظم ملوك السعودية وكبار المسؤولين فيها، وحصل على أرفع جائزة في المملكة، وهي جائزة الملك فيصل، كما حظي بتكريم في الإمارات التي منحته جائزة الشخصية الإسلامية الأبرز، وحصل وقتها على مكافأة الجائزة البالغة مليون درهم إماراتي”.
أما موقع “البوابة” تحدث عن مصير اتحاد العلماء المسلمين فقال:
“لم يعد أمام الاتحاد إلا خيارين، الخيار الأول أن يتولى الاتحاد نائب القرضاوي عبدالله بن بيه أو العضو النشط الإعلامي الدكتور علي محيي الدين القرة داغي اللذان ينتظران إدراجهما أيضاً على لوائح الإرهاب بسبب فتاواهم المحرضة على الإرهاب ويتم تجميد الاتحاد فيتوقف عن العمل بشكل ذاتي، حتى تمر الأزمة وخاصة وأن بالاتحاد 67 شخصية معظمهم عناصر إخوانية في جميع أنحاء العالم العربي، هم أعضاء للاتحاد الذي يترأسه القرضاوي الذي تأسس في بريطانيا بدعم كامل من المخابرات البريطانية بحسب الباحث الفلسطيني أسامة فوزي”.
كما نشرت قناة “الميادين” تقريراً مصوراً يتحدث عن أسباب وضع اسم القرضاوي على لائحة الإرهاب جاء فيه:
“تغير موقف القرضاوي من الحرب السورية بما يتناسب مع مصلحته الشخصية وتوجهاته، حيث بات يشكر واشنطن على تسليحها للسوريين فيما كان سابقاً يحيي الرئيس السور “بشار الأسد” لأنه قال لا لواشنطن، فهو ذاته الذي أهدر دم الشيخ “سعيد رمضان البوطي” قبل وفاته بأيام، وكثيرة هي فتاوي القرضاوي التي كانت ذات الخلفية السياسية والتي أثارت الآراء الجدلية بعدما بدأ ما يسمى بــ”الربيع العربي”، لكن هذا كله ليس وليد فالآن فطنت دول الخليج إلى توجيه تهمة الإرهاب له بعد نشوء الأزمة القطرية، فالكثيرون يمشون على طريق القرضاوي ومقيمون في السعودية لكن لم توجه لهم أي تهمة”.