بعيداً عن عن تصريحات الإدارة الأمريكية حول القضاء على “داعش” لأهداف “إنسانية” وما يوازيها من تصريحات تركية حول استعداد تركيا للقيام بذلك، كشف “المرصد” المعارض عن وجود أكثر من 40 طن من الذهب في الثلاث كيلومترات الأخيرة التي يسيطر عليها التنظيم.
حيث أفاد “المرصد” المعارض، بأن المنطقة التي يتحصن فيها التنظيم بقادته ومسلحيه، يوجد فيها نحو 40 طناً من الذهب، بالإضافة لعشرات ملايين الدولارات، والتي تبقت في حوزة التنظيم.
وأضاف “المرصد” أن الذهب الموجود في المنطقة، تم جمعه من كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم سابقاً، كما أن جزءاً من هذه الكميات الضخمة من الذهب جرى نقلها من تركيا إلى مناطق سيطرة التنظيم، عن طريق وسطاء أتراك وقادة في التنظيم، على صلات وثيقة مع السلطات التركية ومخابراتها، في حين تعمل قوات “التحالف الدولي” على إجبار التنظيم على الاستسلام، بغية الحصول على كميات الذهب والأموال الضخمة الموجودة بحوزته.
في حين رأى مراقبون بأن أطنان الذهب الموجودة قد تفسر إصرار الرئيس التركي رجب طيب آردوغان خلال الأسابيع الفائتة على تولي قواته القيام بتلك العملية، خصوصاً وأن جزء كبير من تلك الثروات قد صدرته تركيا للتنظيم خلال السنوات الفائته، حيث ذكر “المرصد” المعارض في مطلع شباط من عام 2018 بأن قيادياً بحرينياً في تنظيم “داعش”، تحدث عن عملية صك التنظيم للعملة النقدية قائلاً: “قام أبو عبيدة التركي (قيادي في داعش) بالتنسيق مع الدولة التركية وأدخل كمية من الذهب والفضة والنحاس تقارب ستة أطنان من الذهب وكميات من الفضة والنحاس لصك هذه العملة”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” وبدعم من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن تشن منذ أيام حملة عسكرية موسعة على جيب التنظيم الأخير في محاولة للسيطرة على المنطقة قبل تنفيذ الإنسحاب الأمريكي من المنطقة، على الرغم من محاولات آردوغان المتكررة لتتولى قواته تلك المهمة.