أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه من المحتمل أن تلجأ الولايات المتحدة من جديد إلى استخدام أسلوب الاستفزازت الكيميائية ضد سورية، لتبرر شن عمليات عسكرية فيها ولتحافظ على وجود عسكري لها في ظل تطبيق قرار الانسحاب.
ونقلت صحيفة “إزفستيا” عن ممثل وزارة الخارجية الروسية قوله: “نحن لا نستبعد إمكانية استخدام الاستفزازات بالأسلحة الكيماوية ليس فقط لتشويه سمعة الحكومة السورية، بل أيضاً للحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي غير القانوني في سورية، وتبرير الأعمال العسكرية المحتملة ضد الدولة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية توجه اتهامات إلى سورية باستمرار تدعي فيها استخدام الأخيرة للأسلحة الكيميائية، وتقوم بعدها بشن اعتداءات على مواقع سوريّة، وذلك دون تقديم أي دليل يثبت استخدام هذه الأسلحة.
يذكر أن مراسل قناة “بي.بي.سي” البريطانية للإذاعة والتلفزيون في سورية ريام دالاتي، كشف مؤخراً أن المشهد الذي تم تصويره في مستشفى بمدينة دوما على أنه بعد هجوم كيميائي، في أوائل نيسان عام 2018، كان مختلقاً.
ويأتي حديث الخارجية الروسية عن نية واشنطن إبقاء وجود عسكري لها في دمشق، بالتزامن مع تأكيد المسؤولين الأمريكيين أن قرار الانسحاب من سورية سيطبق وأن الجنود الأمريكيين سينسحبون من البلاد قريباً.