أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أنها تنوي معاقبة الضابط الفرنسي الذي كشف سابقاً عن طبيعة عمليات “التحالف الدولي” في سورية.
ونقلت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية عن بارلي قولها أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ: “أرى في تصرفه بعض الخطأ وافتقاراً للشجاعة” مضيفة أن “الضابط أخطأ لأنه من المحتمل أن يكون قد عرض رجاله للخطر بالمعلومات التي كشف عنها في المقال”، معتبرة أنه تجاوز قواعد “الأخلاق المهنية”.
وأكدت الوزيرة الفرنسية أن “القيادة ستتخذ لاحقاً الإجراءات الواجبة وستُذكر بالقواعد الأساسية التي تنطبق على الجميع”.
وكان الضابط الفرنسي قد نشر مقالاً في مجلة “ريفيو ديفانس ناسيونال” الفرنسية شدد فيه على أن “التحالف الدولي” قام بعمليات تسببت بالدمار وقتل عدد من المدنيين، في حين أنه كان بإمكانه أن يقوم بهذه العملية العسكرية في مدينة هجين شرق الفرات بوقت ودمار أقل، حيث قال: “دمرنا بشكل هائل البنية الأساسية وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي مخلفين وراءنا بذور ظهور وشيك لعدو جديد”، مشدداً على أن عدد مسلحي “داعش” كان لا يتجاوز الألفي مسلح، ويفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد التكنولوجي الحديث، ما يعني أن القضاء عليهم كان يمكن أن يكون بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
في سياق منفصل، رفضت فرنسا استقبال مسلحي “داعش” الفرنسيين الذين كانوا يقاتلون في سورية.
يذكر أن منظمات حقوقية دولية أصدرت تقارير أكدت فيها أن غارات “التحالف الدولي” تستهدف مناطق المدنيين بدل من استهداف مناطق انتشار “داعش”، كما أعلن “المرصد” المعارض أن غارات “التحالف” لا تزال مستمرة بالرغم من الإعلان عن السيطرة على التنظيم نارياً.