أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، أن السعودية كانت ضالعة منذ بداية الحرب على سورية بسفك الدم السوري، مضيفاً أن عودة إدلب للدولة السورية هو أمر حتمي لا محالة.
وقال الجعفري، خلال لقاء أجراه مع قناة “الميادين” الفضائية: “السعودية ضالعة منذ البداية في سفك الدم السوري، والشعب السوري ينتظر ممن سفك دماء أبنائه أن يعتذر ويساعد في القضاء على الإرهاب”.
وحول عودة سورية إلى جامعة الدول العربية قال: “نحن غير متلهفين للعودة إلى جامعة الدول العربية.. والمجموعة العربية كانت صانعة قرار في الأمم المتحدة واليوم لا وزن لها على الإطلاق بعد انقسامها”.
وأضاف متحدثاً عن اتفاق إدلب أن “الحسم العسكري في إدلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى السياسي مع الجانب التركي” لافتاً إلى أن اتفاقية “أضنة” مع تركيا كانت مفعّلة لولا خرق تركيا لها.
أما عن موضوع الانسحاب الأمريكي من سورية، فأكد الجعفري أنه “ليس هناك انسحاب أمريكي من سورية، بل إعلانات زئبقية أميركية لإطالة أمد استثمار الإرهاب”.
وتابع بقوله: “إن الإرهاب سلاح مستمر بيد رعاته ومموليه وتتم إعادة تدويره لتوظيفه في هذه البقعة أو تلك”، وقال متسائلاً: “من نقل الإرهابيين من حلب إلى النيجر؟ ومن أخلى قيادات داعش من الرقة إلى الباغوز؟.. الأميركيون والأتراك يعرفون أين هو أبو بكر البغدادي (زعيم تنظيم داعش)”.
وعن المجموعة الدولية المشتركة في سورية التي تم الحديث عنها سابقاً، أكد مندوب سورية الدائم أنه “لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق بشأن إنشاء مجموعة دولية جديدة بشأن الأزمة”، مشيراً إلى أن موسكو ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة، مشدداً على أنه “لا مكان لإسرائيل في مثل هذه المجموعة”.
ويأتي حديث الجعفري بالتزامن مع بدء جهود المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، ومحاولاته للوصول إلى حل سياسي بشأن الحرب على سورية، حيث أشار الجعفري خلال اللقاء إلى أن الدول الغربية غير مرتاحة لأي جهد يقوم به المبعوث الأممي.