خسرت “جبهة النصرة” وباقي الفصائل المسلحة في شمال غربي سورية عشرات المسلحين بسبب الهجمات الأخيرة التي نفذتها على مواقع القوات السورية، بالاضافة إلى الاشتباكات الأخيرة مع الوحدات الكردية، واستمرار مشاهد الاغتيالات بين الفصائل نفسها.
وبداية من مدينة إعزاز، أكدت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أنه قتل أكثر من 6 مسلحين إضافة إلى جرح العديد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، على محور كلجبرين جنوبي مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وأكدت “عنب بلدي” أن قتل هؤلاء المسلحين كان على خلفية اشتباكات عنيفة دارت ليلة أمس بين الفصائل المسلحة و”الوحدات الكردية” على محور كلجبرين جنوبي مدينة إعزاز.
يذكر أنه في وقت سابق، أكدت وسائل إعلام معارضة أن تركيا أمرت مسلحي الفصائل بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، ما تسبب بسيطرة “جبهة النصرة” على معظم مناطق إدلب.
وفي ريف حماة الشمالي وتحديداً في محور المصاصنة، قُتل فجر اليوم 32 مسلح من “جبهة النصرة” بعد محاولة تسلل قاموا بها نحو مواقع للقوات السورية في تلك المنطقة، وفقاً لما أكدته “روسيا اليوم”.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين تعليقه على هذا التسلل بقوله: “نؤكد على الجاهزية العالية والتامة للجيش السوري في التصدي لهذه الجرائم والخروقات وعلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الجرائم وتشدد على أنها لن تسمح للإرهابيين ومن يقف وراءهم بالتمادي في اعتداءاتهم على المواطنين الأبرياء وقوات الجيش السوري، مؤكدة على حقها في الدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وسلامة مواطنيها على كامل التراب السوري”.
كما أفاد “المرصد” المعارض بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لـ”جبهة النصرة” في محيط بلدة قبتان الجبل بالقطاع الغربي من ريف حلب، وجاء ذلك بالتوازي مع قيام مسلحين مجهولين باغتيال مسلح من “النصرة” وذلك بإطلاق النار عليه عند الطريق الواصلة بين اسقاط وسلقين في ريف إدلب.
وفي داخل محافظة إدلب، ففجر انتحاري نفسه في مطعم “فيوجن” داخل محافظة إدلب حيث كان فيه اجتماع لمسلحي “النصرة”.
وبهذا تكون المجموعات المسلحة و”جبهة النصرة” قد خسرت العشرات من مسلحيها خلال يومين فقط، إضافة إلى الاقتتالات المستمرة فيما بينها والتي تودي بحياة المدنيين أيضاً.