أثر برس

صحيفة أمريكية: القمع ما زال موجوداً في السعودية وما تغير هو بعض المصطلحات

by Athr Press M

نشرت صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية مقالاً للصحفية “فيفيان نيريم” تتحدث فيه عن محاولات القصر الملكي السعودي بعكس صورة حضارية عن السعودية، ولكن ما زالت الحقيقة مختبئة خلف القوانين القمعية.

وجاء في المقال:

أن تكون مواطناً في مملكة تقوم ببناء هوية جديدة لها في ظل ولي عهدها الجديد، فهذا يعني أنك مستعدٍ للتطورات الجديدة فيها، والتحول القاسي نحو الوطنية، والتقليل من البعد الديني المتقشف المرتبط في الخارج بالإرهاب، والتركيز على تمجيد الحاكم الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يقوم بإصلاح الاقتصاد في البلاد.

وفي ضوء إعادة تصميم العلاقة بين الدولة والمواطن، فإن الأعداء أصبحوا “الخونة” لا “الكفرة”، ويبدو أن الكثير من السعوديين يعتمدون على الخطاب الرسمي في البلاد، ويتم توجيه اتهامات الخيانة على الإنترنت، وتكتب على أوراق تهديد، ويتم الاحتفاء بها بالخط الأحمر العريض على الصفحات الرئيسية للصحف، ويتم استهداف أي شخص يتهم بمحاولة تشويه المملكة، وحتى الكوميديين الذين يطلقون النكات البريئة عن التصرفات الخاصة بالمملكة.

حتى أن عضو مجلس الشورى عبد الله الفوزان، قال في كلام لاذع تم تداوله بشكل واسع على منابر التواصل الاجتماعي: “لو كان الشخص محايداً أو يقف مع العدو فمن حقنا اعتباره خائناً”.

إن زعم بن سلمان بأنه يتبع الاعتدال ويريد الحد من تأثير رجال الدين، شكل عبأ على السعوديين أنفسهم، حيث أن الدعاية المحلية تفرض الولاء لولي العهد، فيما كانت سابقاً تشجع على للسعودية بشكل عام، وأياً كان المسؤول عن هذا فإنه قد غير سلوك السعوديين الذين توقفوا عن استخدام “تويتر” وعقد التجمعات العائلية لتجنب سؤال الولاء.

اقرأ أيضاً