أثر برس

دير الزور.. أهالي الجفرة دون مأوى والجهات المعنية تغني: “ما حدا لحدا”

by Athr Press

خرج العم خضر يعقوب -65 عام- من منزله الكائن في قرية الجفرة بريف دير الزور رغماً عنه، بعد سيطرة تنظيم “داعش” على القرية قبل حوالي سنة ونصف، تاركاً خلفه عشرات المواشي من الأبقار والماعز التي كان تؤمن له رزقه حينذاك.

العم يعقوب ليس وحيداً في هذا الميدان، إذ أن مئات العائلات من أهالي قرية الجفرة اضطروا إلى النزوح باتجاه أحياء دير الزور عقب سيطرة تنظيم “داعش” على قريتهم.

أم سلمى، إحدى النازحات من القرية، تحدثت لشبكة أثر قائلة: “في بادئ الأمر هربنا حفاة الأقدام باتجاه حي هرابش وبقينا لمدة عام، لم نحظ باهتمام الجهات المعنية، ولم يتم تقديم أي مساعدة لنا، إلى أن افترشنا الطرقات والحدائق العامة”.

تتابع أم سلمى بمزيد من الألم: “مع تواجدنا في حي هرابش، كانت تنهال علينا عشرات القذائف يومياً، الأمر الذي أدى إلى إصابة ابنتي ووفاتها، فضلاً عن إصابة اثنين من أطفالي إصابات خطيرة جعلتهم يخضعون لعمليات جراحية”.

تضيف أم سلمى: “مع تصعيد الاستهداف الصاروخي اليومي من قبل تنظيم داعش على حي هرابش، اضطررنا إلى الهرب باتجاه حي الجورة قبل فترة قصيرة من فصل الأحياء الشرقية عن الأحياء الغربية.

مازن الشيخ جاسم -أحد النازحين من الجفرة- تدمع عيناه قائلاً: “أنا متقاعد وزوجتي عاطلة عن العمل وعندي 6 أولاد وكلهم طلاب مدارس، ما عندي غير بقرة وحدة و5 أغنام عم عيش من خيراتهن، خسرت كلشي بملكو”، ويضيف: “منين بدي لاقيها للاقيها”.

بعد استطلاعنا لأوضاع الأهالي النازحين من قرية الجفرة، يتبين لنا أن الجهات المعنية لم تول أي اهتمال لأوضاعهم، إلّا أننا لا نستيطع أن نتناسى أيضاً العبء الكبير الذي تعاني منه الجهات إزاء الضغوطات التي تتعرض لها مدينة دير الزور، وهنا نستنبض عنوان عريض بأن الضحية هم “المدنيون” وحدهم.

يشار إلى أن قرية الجفرة تقع شرق مدينة دير الزور، وهي قريبة جداً من المطار العسكري للمدينة وتعد خاصرته الشمالية، فضلاً عن أنها تُعد خط تماس مع القوات السورية منذ سيطرة تنظيم “داعش” عليها.

 

 

اقرأ أيضاً