ابتكر باحثون في مجال الهندسة الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، روبوتات مجهرية لتوصيل الدواء إلى جميع أنسجة وأعضاء الجسم، معظمها يتحرك في الأوعية الدموية وبعضها يغير شكله بحسب الظروف المحيطة به.
وطوّر هذه التكنولوجيا علماء من جامعة “بنسلفانيا” الأمريكية، الذي عمل وفريقه لسنوات على ابتكار تكنولوجيا متعددة المراحل للمعالجة النانوية، إذ صنعوا روبوتات مجهرية بحجم خلية الجسم، لها “أرجل” يمكنها المشي.
وأساس هذه الروبوتات المجهرية هياكل زجاجية مستطيلة الشكل، مطلية بطبقة سيليكون عليها عنصرا تحكم إلكتروني وخليتان شمسيتان أو 4، ويبلغ طول كل روبوت مجهري 70 ميكرومتراً “أقل من عرض شعرة الإنسان”، وله 4 أرجل سمكها 100 ذرة مصنوعة من طبقة بلاتين وطبقة تيتانيوم.
ويمكن لهذه الروبوتات نقل حمولة أكبر من وزنها بـ 8 آلاف مرة، وتتحرك الروبوتات بواسطة أشعة الليزر، فعند توجيه الشعاع إلى إحدى الخلايا الشمسية، ينتج تيار كهربائي يسبب زيادة عرض طبقة البلاتين مع بقاء التيتانيوم على حالته، ما يؤدي إلى ثني الرجل، وعند انقطاع التيار تعود إلى حالتها الأولية.
كما يمكن حقن هذه الروبوتات تحت الجلد بواسطة الحقن الطبية، وأوضح الباحثون أن الروبوتات المجهرية تتمكن الآن من التحرك فقط تحت الجلد تحت تأثير أشعة الليزر، لذلك، يبحثون عن مصادر طاقة لهذه الروبوتات ليصبح بالإمكان استخدامها في عمق أنسجة الجسم.