تتحضر مديرية المخابر المركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، للحصول على شهادة الآيزو، وذلك بعد أن بدأت بالعمل في المرحلة الثالثة عقب الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية خلال العام الفائت.
وصرّحت مديرة المخابر لينا عبد العزيز، لصحيفة “الوطن” السورية، بأن المرحلة الثالثة تتضمن إجراءات التدقيق الداخلي على اللمسات النهائية للمخابر لتأهيلها للحصول على الشهادة، مبينةً أن منح الشهادة سوف يكون محدداً في 3 مخابر هي دمشق وحمص واللاذقية، وبالنسبة لبقية المخابر في المحافظات سيبدأ العمل بها لاحقاً بعد وضع المبادئ الأساسية للجودة فيها.
ولفتت عبد العزيز إلى أن المرحلة الأولى شملت وضع الأسس لمشروع الحصول على الشهادة والعمل ضمن المواصفات العالمية، وهي الآيزو 170025 الخاصة بمتطلبات المخابر للرعاية والاختبارات لجميع المنتجات سواء غذائية أم غير غذائية، في حين تضمنت المرحلة الثانية تحقيق المتطلبات الفنية للمواصفة من خلال تدريب الكوادر وتأهيلها وتجهيز المخابر.
كما أوضحت مديرة المخابر المركزية أنه فور الانتهاء من المرحلة الثالثة سيتم التوجه إلى مجلس الاعتماد الوطني لشهادة الآيزو للحصول عليها كاعتماد داخلي، ومن ثم التوجه للحصول عليها من المقر العالمي الرئيسي للآيزو، مبينةً أن مرحلة الاعتماد الداخلي ستكون مريحة ولا يتوقع أن تواجه صعوبات، على عكس مرحلة الاعتماد الخارجي التي يمكن أن تواجه عراقيل من ناحية العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على سورية وذلك لإعاقة الحصول عليها للضغط على الاقتصاد السوري.
يشار إلى أن الحصول على هذه الشهادة يعني أن شهادة المخابر الثلاثة في دمشق وحمص واللاذقية ستصبح موثوقة ونتائجها معترفاً بها عالمياً، وهذا الأمر يعني أن المنتجات المحلية التي تصدر للدول الخارجية لن يطلب منها إعادة تحليلها في مخابر تلك الدول لأنها تملك شهادة الآيزو العالمية، وهو ما يدعم الصناعة المحلية ويمنحها قيمة مضافة في تسويقها خارجياً.