قضى ما يقارب الـ 50 شخص أغلبهم من العرب أمس الجمعة في نيوزيلندا، إثر “اعتداء إرهابي” تمثل بإطلاق النار بشكل عشوائي في مسجدين بمنطقة كرايست تشيرتش.
ووفقاً لموقع “نيوزها” النيوزيلاندي فإن هناك “عائلة سورية لاجئة فقدت والدها، وسيدة سورية فقدت زوجها”، فيما تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاجئ سوري آخر قالوا إنه من بين الضحايا أيضاً، مبينين أنه جاء إلى نيوزيلندا قبل 3 أشهر فقط.
بدوره، موقع “روسيا اليوم” نقل عن سفير مصر في نيوزلندا طارق الوسيمي، تأكيده أن عدد الضحايا المصريين ارتفع ليصبح 4، مشيراً إلى أنه “تم تعيين مرافق لكل عائلة من عائلات الضحايا لمساعدتهم، وأنه سيتم نقل الجثامين إلى مصر ابتداءً من الثلاثاء المقبل”.
فيما أعلن موقع “عمون” الأردني، عن مقتل 3 أردنيين وإصابة 8 آخرين “إثر مذبحة كرايست تشيرتش”.
وفي السياق أيضاً، أعلن سفير فلسطين المحتلة لدى أستراليا ونيوزيلندا عزّت عبد الهادي، أن مواطناً فلسطينياً واحداً راح ضحية الاعتداء، وأصيب عدد آخر، فضلاً عن وجود بريطاني من أصل سعودي بين الضحايا.
وكان من بين المصابين رجل عراقي وُصف بـ “البطل”، يدعى أديب السامي ويبلغ من العمر 52 عاماً، حيث غطى بجسده ولديه عندما اقتحم الإرهابي المسلح المسجد أثناء صلاة الجمعة، في مدينة كرايست تشرش النيوزيلندية، وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي.
الاعتداء المذكور، لاقى تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون من مختلف البلدان عن حزنهم ورفضهم لمثل هذه الأعمال “الإرهابية المتطرفة”، وقدموا تعازيهم لذوي الضحايا.
أيضاً، دول عربية مختلفة مثل “إيران والأردن ومصر وسورية” أدانت الاعتداء، حيث وصفته الحكومة السورية بـ “الهجوم الإرهابي الجبان”، مؤكدة أنه “يبرز الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة التطرف وكراهية الإسلام”.
تجدر الإشارة إلى أن المسلح الذي قام بالاعتداء هو مواطن أسترالي متطرف يدعى برينتون تارانت، مع الإشارة إلى أن من بين الضحايا أيضاً “تونسيين ومغاربة ويمنيين وصوماليين وضحايا من بنغلادش”، حسب ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة.