أثر برس

اتفاق بين “جبهة النصرة” وتركيا وتوتر في العلاقات بين الأخيرة وروسيا

by Athr Press Z

بعدما حاولت “جبهة النصرة” عرقلة تسيير الدوريات التركية لأن أنقرة لم تشاركهم فيها، أعلنت القوات التركية أنها ستتشارك بدورياتها مع “جبهة النصرة” في إدلب، وذلك بعد محادثات بينهما للوصول إلى حل يرضي “النصرة”.

حيث نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن “جبهة النصرة” توصلت إلى تفاهمات بما يخص استمرار تسيير دوريات مراقبة تركية في “المنطقة المنزوعة السلاح”، التي نص عليها اتفاق سوتشي.

وكشفت مصادر مقربة من “النصرة” لـ”الوطن” عن محادثات استمرت ثلاثة أيام بين الاستخبارات والعسكريين الأتراك من جهة وقيادات عسكرية من “النصرة” من جهة ثانية، وكان موضوع الدوريات التركية في إدلب هو صلب المحادثات، ونتج عن هذه المحادثات قبول “النصرة” بتسيير الدوريات التركية شرط أن يتم إخبار قياديي “النصرة” بها قبل بدء التسيير، على أن تعود الدوريات التركية إلى استئناف عملها خلال اليومين القادمين، وذلك بعدما تعاونت أنقرة مع “النصرة للانتشار في إدلب، الأمر الذي يخالف اتفاق إدلب.

ويأتي هذا بعدما توقفت سابقاً الدوريات التركية بسبب إغلاق “النصرة” الطريق أمامها، حيث أكدت وكالة “سمارت” المعارضة مسبقاً أن: “جبهة النصرة أنشأت حواجز عسكرية قرب نقاط المراقبة التركية دون موافقة منها، كما أصرت على مرافقة الدوريات ما أدى لتأجيل موعد تسييرها”، الأمر الذي دفع تركيا إلى النزول لرغبة “النصرة” وعقد الاجتماعات لتتوصل إلى حل توافقي لإرضاء “النصرة”.

ومن المفترض أن يكون الهدف من هذه الدوريات هو المحافظة على اتفاق “فض التوتر” مراقبة سريان اتفاق إدلب، الذي يشترط عدم وجود “النصرة” في المنطقة “منزوعة السلاح” في حين تستمر خروقات الفصائل المسلحة على مواقع القوات السورية في محيط إدلب، من خلال محاولات التسلل المستمرة إضافة إلى حالة الفلتان الأمني المتفشية في المحافظة بسبب الاقتتالات بين “النصرة” وفصائل تركيا والتفجيرات.

وفي ظل هذا التوافق بين “النصرة” وتركيا، أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إلى خلافات تركية-روسية تسببت بتأجيل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارته إلى أنقرة للمرة الثانية، مشيرة إلى أن الخارجية الروسية وجهت تحذيرات عديدة، مذكرة بتحذير المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، عندما قالت: “موسكو تراقب الوضع في إدلب السورية عن كثب، ومسلحو النصرة يحضّرون هناك لشن هجوم كيماوي مفبرك”.

يذكر أن كل من روسيا وسورية تشددان باستمرار على ضرورة استعادة محافظة إدلب، كما أن موسكو تنتقد أنقرة باستمرار لعدم التزامها بـ”اتفاق إدلب”، حيث أكدت موسكو مؤخراً أن اتفاق “خفض التوتر” مؤقت، لافتة إلى احتمال وقف العمل به، خصوصاً في

اقرأ أيضاً