بعدما جمعت “قوات سوريا الديمقراطية” عوائل مسلحي “داعش” مع المدنيين الذين أخرجتهم من الباغوز في مخيم الهول الذي يشهد أوضاع إنسانية مأساوية، أعلنت صحيفة “الغارديان” أن “قسد” تعمل على فصل المسلحين الأجانب الموجودين في مخيم الهول لجمعهم في مخيم منفصل.
وأفادت “الغارديان” بأن مخيم الهول يقطن فيه حوالي 7 آلاف امرأة وطفل من أكثر من 40 جنسية يعيشون وسط ظروف قاسية، ونقلت عن مصدر لم تذكر اسمه قوله: “إن السلطات قررت فصل الأجانب عن الآخرين لأسباب متعددة”، وذلك دون أن تكشف من المقصود بالسلطات.
ونقلت الصحيفة في تقريرها، حديث لنسوة “داعش” اللواتي شرحن كيفية وصولهن إلى سورية، حيث أشارت بعضهن إلى أنه لم يكن لهن علم بالوجهة التي قادهم إليها أزواجهن، وأخريات غرر بهن عبر الإنترنت وقدمت لهن صورة وردية عن الحياة في ظل تنظيم “داعش”.
يذكر أن مخيم الهول الذي تسعى “السلطات” التي تحدثت عنها “الغارديان” إلى فصل عوائل “داعش” عن قاطنيه، يعاني من أوضاع إنسانية مأساوية تسببت بوفاة عدداً منهم، وفقاً لما نقلته المنظمات الدولية الحقوقية، إذ أجبرت “قسد” المدنيين الموجودين في الباغوز على الخروج من بيوتهم إلى هذا المخيم، لكن تم جمعهم مع عوائل “داعش” الذين عانوا من بطشهم وانتهاكهم لحقوقهم لفترة طويلة.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن عدة صفقات أبرمت بين “داعش” من جهة و”التحالف” و”قسد” من جهة أخرى لتأمين نقلهم إلى الأراضي التركية والعراقية بطريقة آمنة، كما أن “المرصد” المعارض أكد سابقا أنه تمت تسوية أوضاع بعض مسلحي التنظيم مع “التحالف وقسد” وتم نقل بعضهم إلى مدينة منبج التي تنتشر فيها الوحدات الكردية شمالي سورية، وبعضهم نُقل إلى الأراضي التركية.