حددت أخصائية نفسية معتمدة للأطفال في أمريكا، الطبيبة روزان ليساك، 5 تصرفات يمكن للآباء القيام بها لغرس الثقة داخل أطفالهم، مؤكدةً أن الطفل يبدأ في التعلم منذ لحظة ولادته، فيتعلم كيف يبكي ويتناول طعامه وكيف ينام ويمشي، ومع زيادة مقدرته على تركيب المكعبات وقراءة الكلمات القصيرة.
ونقل موقع “فاثرلي” عن الأخصائية التصرفات التي يجب اتباعها أمام الطفل ليكتسب الثقة تدريجياً، وهي على الشكل التالي:
-التحفيز المستمر: يجب على الآباء دائماً تحفيز أبناءهم بشكل مستمر وذلك بالثناء على مجهوداتهم التي يبذلوها بمختلف المجالات، موضحةً أنه بتلك الطريقة سيحصل الأطفال على شعور صحي بالثقة.
وتؤكد الطبيبة أنه إذا لم يقم الآباء بتحفيز أبنائهم، فقد ينسوا قيمتهم إذا فشلوا في اختبار بالرياضيات، على الرغم من بذلهم قصارى جهدهم، مما قد يؤدي إلى أزمة ثقة في أنفسهم.
-الإشادة بأنفسهم أمام أطفالهم: إن الأطفال الواثقون ينشؤون من آباء واثقين من أنفسهم في المقام الأول، ولذلك لا تخجل من الحديث عن صفاتك الشخصية ومهاراتك ونجاحاتك، مبينةً أنه يجب على الأب التحدث عن إنجازاته الخاصة أمام ابنه، فيقول لهم: لقد بذلت الكثير من الجهد في هذا المشروع في العمل، وقمت بعمل رائع لأنني أمضيت وقتاً طويلاً على ذلك.
-امتداح المهارات الخاصة: لا يكتفي الآباء فقط بالقول لأبنائهم “لعبة رائعة!” بعد المباراة، من أجل زرع الثقة في أنفسهم، ولكن عليهم التركيز على الإشادة بمهاراتهم الخاصة في المباراة، فمثلاً يقولون للابن: “عندما صنعت هذا الهدف في الربع الثاني، كان لديك بعض الخطوات الرائعة حقاً”.
وأوضحت روزان ليساك أن هذه الطريقة تمنح الأطفال الأدوات اللازمة للحديث عن نقاط قوتهم الخاصة.
-الصدق: يجب على الوالدين الذين يرغبون في تنشئة أطفال واثقين من أنفسهم، ألا يكذبوا بشأن نقاط ضعفهم، وأنه ليس المطلوب هنا إخبارهم على سبيل المثال أنهم “فاشلون في الرياضيات”، ما سيعصف بالثقة داخلهم، وإنما عليهم أن يخبروهم “أن هناك بعض الأشخاص في حاجة إلى بذل المزيد من التمارين والعمل بجد في الرياضيات أكثر من الشخص المجاور لهم”.
وتقول ليساك إن الأطفال في حاجة إلى معرفة ما يجهلونه، وذلك لكي لا يصبحوا أشخاصاً مغرورين.
-روح الجماعة: يجب على الوالدين ذكر مجهود الفريق الذي شارك أبنائهم في صناعة النجاح، وأن يرسخوا بداخلهم أن نجاحهم سواء في مباراة كرة قدم أو في الامتحان ليس بمجهود فردي، وإنما بمساعدة زملائه سواء في اللعب أو في الدراسة، وأنه من دونهم ماكانوا نجحوا.