في ظل التوتر الأخير الواضح في العلاقات التركية-الأمريكية خصوصاً بما يتعلق بالملف السوري، أفادت بعض المصادر بأن تركيا تتجه للتغيير من سياستها تجاه سورية.
حيث نقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية بأن لديها معلوماتٌ موثوقة تؤكد أن السفارات التركية في عواصم شرق أوسطية تلقت تعليمات بتخفيف اللّهجة العدائية تجاه الدولة السورية وتطالب بإظهار حسن النوايا تجاهها، وعدم الثقة بالأمريكان.
ويأتي هذا على خلفية الحديث عن توتر في العلاقة التركية-الأمريكية بسبب رفض الولايات المتحدة لانتشار قوات تركية فيما تسمى بـ”المنطقة الآمنة” شمالي سورية، إضافة إلى عدم التزامها بتنفيذ “اتفاق منبج”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يتراجع الرئيس أردوغان عن الكثير من المواقف السابقة في الملف السوري، خاصّةً بعد أن أصبحت قضيّة 3.5 مليون لاجِئ سوري قضيّة مهمّة في الحملات الانتخابيّة الأخيرة، يستغلّها خصومه كورقة ضغط عليه.
ولفتت “رأي اليوم” إلى أن “بن علي يلدريم هدد بترحيل اللاجئين السوريين” مضيفة “ما زِلنا نعتقد أن زيارة الرئيس أردوغان إلى دِمشق باتت وشيكةً.. يرونها بعيدةً.. ونراها قريبةً.. ولا بُد من دِمشق وإن طال السّفر.. والأيّام بيننا”.
يذكر أن تركيا تسعى لتحقيق العديد من الأهداف في سورية، أبرزها فرض نفوذها في الشمال السوري، والمحافظة على وجودها من خلال الفصائل الموالية لها و”جبهة النصرة” في محافظة إدلب.