أكدت مصادر فرنسية أن سلطات بلادها تخطط لاستعادة مسلحي “داعش” الفرنسيين، في حين نفت الحكومة الفرنسية وجود أي خطة رسمية بهذا الخصوص.
ونقلت صحيفة “ليبيراسون” الفرنسية عن مصادرها أن هناك وثائق تدل على أن السلطات وضعت بالتفصيل طرق عودة مسلحي “داعش” الفرنسيين وأقربائهم الموجودين في سورية.
وأكدت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية أن الحكومة رفضت التعليق على وجود خطة من هذا النوع، وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الفرنسية تواجه ضغط من عائلات “داعش” الفرنسيين الذين يطالبون بعودة نساء وأطفال عالقين في سورية إلى بلادهم.
ونقلت “أ.ف.ب” عن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، قوله خلال المؤتمر الصحافي الختامي لوزراء داخلية مجموعة السبع في باريس: “من المنطقي أن تعد الأجهزة كل الفرضيات، وهذه واحدة من الفرضيات التي أعدتها الأجهزة”، مضيفاً “ليس هناك أي إعادة جماعية مطروحة للتنفيذ حالياً، وقرار الحكومة إعادة الأطفال فقط وكل حالة على حدة”.
وتابع كاستانير “بينما حدث كما تعرفون، تسارع في استعادة الأراضي السورية من داعش ورحيل الولايات المتحدة، عملت الأجهزة على كل السيناريوهات”، مشيراً إلى خطر “تشتت المسلحين الأجانب”.
وأفادت الوكالة الفرنسة بأن بعض المصادر القريبة من هذا الملف في الحكومة، أكدت أن هذه الوثائق تعود إلى الاستخبارات الداخلية، وهي تتضمن لائحة مفصلة لفترة تمتد من 18 كانون الثاني إلى السادس من آذار ، تحوي أسماء 250 شخصاً من رجال ونساء وأطفال، ومعلومات دقيقة جداً تشمل تاريخ التوجه إلى المنطقة ومدة الإقامة فيها ومعسكر أو مكان الاحتجاز.
وشددت الوكالة على أن الوثائق التي حصلت عليها تشير إلى أن الحكومة الفرنسية تستعد لاحتواء المعالجة القضائية للمسلحين الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف “داعش”، لافتة إلى هذه الوثائق تكشف أيضاً عن مذكرات توقيف صدرت بحق 57 من هؤلاء.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعدما أعلن سابقاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الدولة الفرنسية ترفض استقبال مسلحو “داعش” الفرنسيين.