نشرت صحيفة “ذي أوبزيرفر” البريطانية مقالاً تتحدث فيه عن الانتخابات “الإسرائيلية” المقبلة، وأهمية نهاية دور بنيامين نتنياهو السياسي في الكيان الإسرائيلي، بسبب أخطائه الكثيرة وتطرف حزبه اليميني.
وجاء في المقال:
في حال انتصار بنيامين نتنياهو في الانتخابات “الإسرائيلية” المقبلة، والتي ستجري غداً الثلاثاء، سيفرح أنصاره في الحزب اليميني المتطرف وسيبتسم من يجلس على كرسي البيت الأبيض في واشنطن أيضاً.
ومن سيفوز في الانتخابات سيواجه تحديات صعبة، التي كانت بشكل أو بآخر نتاجاً للفرص الضائعة في العقد الماضي، فغياب الرؤية الاستراتيجية لدى نتنياهو، بالإضافة إلى طريقته الانقسامية والمثيرة للاستقطاب تركتا “إسرائيل” عرضة لعدد من التحديات المتعددة، التي لا يقدرها الكثير من “الإسرائيليين” بشكل تام.
وأهم تحد خطير هو إيران، فنجاحه في عرقلة الاتفاقية النووية الموقعة معها عام 2015 لم يقلل المخاطر على “إسرائيل”، وقرار الرئيس دونالد ترامب تمزيق الاتفاقية، وإعادة فرض العقوبات على إيران كان بسبب تأثير نتنياهو الحاسم، بجانب السعوديين.
ازدراء نتنياهو للتحالفات “الإسرائيلية” التقليدية الأوروبية، التي تشبه علاقته المتشرذمة مع باراك أوباما، وتفضليه القادة الأقوياء المتطرفين الذين يشبهونه، أنتجا نسقاً موحداً، فالرئيس الهنغاري فيكتور أوربان، أصبح حليفاً موثوقاً، وكذلك فلاديمير بوتين وبالطبع دول الخليج، التي تمقت إيران أكثر من اليهود.
ومن خلال تشجيع ترامب، وعدم تحركه تجاه التوسع الاستيطاني، فإن ترامب لا يقدم لـ”إسرائيل” أي خدمة، ويرى نتنياهو أن اعتراف أمريكا بسيادة “إسرائيل” على القدس والجولان السوري المحتل بمثابة انتصارات، مع أن الرئيس الأمريكي هو صديق مزيف يقدم نصائح كارثية، وكل ما ستؤدي إليه هذه الخطوات التي لم تقم على تفكير هو زيادة المخاطر على “إسرائيل”.