أكد مبعوث الرئيس الروسي في سورية، ألكسندر لافرينتييف، أن احتمال تنفيذ عملية عسكرية على الأرض ضد “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة في محافظة إدلب السورية لا يزال قائماً، لكن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وقال لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين: “لم نعلن أبداً أن محاربة الإرهاب سيتم تعليقها أو إنهاؤها، ولذلك لا يزال هذا الاحتمال قائماً، لكن ذلك ليس في مصلحة أحد عندما توجد إمكانية لتنفيذ هذه المهمة عبر طرق سلمية”.
وشدد الدبلوماسي الروسي مع ذلك على أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة حول نظام وقف إطلاق النار.
وأشار مبعوث الرئيس الروسي إلى أن الأوضاع في إدلب ما زالت معقدة للغاية حيث يتمركز في هذه المحافظة السورية حتى الآن نحو 30 ألف مسلح.
وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلاً أخيراً لـ”جبهة النصرة” في سورية وتسيطر على أكثر من 70 بالمئة من مساحة إدلب وأرياف حلب وحماة.
وتعتبر المحافظة منطقة لـ”خفض التصعيد” أقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا وإيران، في إطار عمل منصة أستانة الخاصة بتسوية الأزمة السورية إلّا أن “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة لم تلتزم بالاتفاق وكثفت خلال الأشهر الأخيرة من استهدافاتها لقرى المدنيين والتي كان آخرها استهداف مدينة مصياف في ريف حماة الغربي قبل أيام.