يتواصل مشهد الفلتان الأمني والاقتتال القائم بين الفصائل المسلحة مخلفاً المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين في محافظة إدلب الخارجة عن سلطة الدولة السورية.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن مسلح يرتدي حزام ناسف عمد إلى تفجير نفسه عند أحد الحواجز التابعة لـ”جبهة النصرة” بالقرب من بلدة دارة عزة بالقطاع الغربي من ريف إدلب.
وأضاف “المرصد” أن التفجير أدى إلى مقتل الانتحاري على الفور وإصابة عدد من المدنيين بجروح بعضهم بحالة حرجة.
وقبل الحادثة نشرت شبكة “شام” المعارضة نقلاً عن ناشطين، قيام “جبهة النصرة” بمداهمة قرية حلول في ريف إدلب الغربي واعتقالها لأحد المدنيين المطلوبين لها قبل أن يفارق الحياة تحت التعذيب بعد ساعات من اعتقاله.
وأضافت “شام” بأن مسلحي “النصرة” نقلوا الرجل المصاب قبل أن يفارق الحياة إلى أحد المشافي في ريف إدلب، ثم تم نقلته لمشفى آخر، حيث أكدت الشبكة المعارضة أن الضحية كان مكبل اليدين، وترافقه حراسة كبيرة لحظة دخوله للمشافي، ولم يسمح لأي أحد من الاقتراب منه ومعرفة تفاصيل إصابته، قبل أن تقوم “النصرة” بتحويله لتركيا حيث فارق الحياة هناك.
في حين أفاد ناشطون بأن مسلحي “النصرة” قاموا بإطلاق النار على قدميه، وضربوه بشكل مبرح بالبنادق، أمام عائلته قبل أن يقومو باعتقاله، مضيفين أن الضحية معيل لـ 17 طفل.
يشار إلى أن مناطق الشمال السوري الخارجة عن سلطة الدولة السورية تعيش حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح التي لا يدفع ثمنها سوى المدنيون.