تواصل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا سياستها التعسفية وانتهاكاتها بحق أهالي المناطق التي سيطرت عليها في ريف حلب الشمالي، لدفعهم للخروج من المنطقة وتغيير التوزع الديموغرافي في المنطقة بما يخدم الأهداف التركية.
حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن الفصائل المسلحة المنتشرة في بلدة قباسين الواقعة شمال غرب مدينة الباب شمال حلب، عمدت إلى تطويق المنطقة وتنفيذ حملات دهم لمنازل المدنيين من السوريين الأكراد وسرقة ممتلكاتهم.
وأضاف “المرصد” أن الفصائل المسلحة اعتقلت عدة مواطنين أكراد، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، دون معلومات عن أسباب هذه الحملة المستمرة إلى الآن.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه تركيا مساعيها في إنهاء أي ملامح وجود لأهالي منطقة عفرين، حيث أفاد ناشطون بأن القوات التركية أقدمت منذ أيام قليلة على استقدام آليات للحفر والهدم إلى ناحية شيراوا في ريف مدينة عفرين، لتبدأ منذ أكثر من 5 أيام عمليات جرف وهدم وتدمير لمنازل أهالي القرية التي هُجروا منها بعد سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في آذار من العام الفائت.
يشار إلى أن تركيا تقوم ببناء جدار عازل على حدود منطقة عفرين مع أرياف حلب بهدف عزل المنطقة بشكل كامل عن باقي الأراضي السورية.