أثر برس

توقعات بتحسن إقبال المواطنين على أسواقها خلال الأيام القادمة.. كيف استعدت حلب لاستقبال شهر رمضان؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس

أنهى معظم المشتغلين بالمهن المتنوعة المرتبطة بشهر رمضان المبارك، استعداداتهم لاستقبال الشهر الكريم كل حسب اختصاصه، فيما لم تسجل أسواق المدينة الإقبال الكبير المعتاد من المواطنين في مثل هذا الوقت من كل عام.

ففي ظل محافظة أصحاب المهن التي لا يقتصر نشاطها على أيام الشهر الفضيل، على وتيرة عملهم الاعتيادية، باشر أصحاب باقي المهن الرمضانية استعداداتهم لاستقبال الشهر من خلال التحضير الكامل لمختلف متطلبات العمل سواء من حيث تجهيز محالهم أو من حيث تأمين مستلزمات الإنتاج والعمل بشكل مسبق، كي يتمكنوا من تأمين المتطلبات الرمضانية للمواطنين مع حلول اليوم الأول من الشهر.

“أبو عادل” أحد أشهر وأقدم بائعي شراب عرق السوس الذين يشتهر به حي الجميلية وسط مدينة حلب، قال لـ “أثر برس”، بأنه ورغم تأخره في تحضيره لشهر رمضان نتيجة أزمة المحروقات التي كانت تعانيها المدينة، إلا أنه تمكن خلال اليومين الماضيين من إنهاء استعداداته بشكل كامل من حيث تحضير وتنظيف البراميل المعدة لتعبئة السوس والتمر الهندي، وجلب كميات المواد الأولية الكافية لتغطية العمل في بيع المشروبين الرمضانيين للأهالي على مدار أيام الشهر والذي يعتبر الموسم السنوي الرئيسي للمشتغلين في هذه المهنة.

تحضيرات شهر رمضان في حلب

تحضيرات شهر رمضان في حلب

من جانبه، “أبو قدور” صاحب فرن لبيع الكعك والمعجنات في منطقة الفيض، يقول لـ “أثر برس”: “اعتدنا في مثل هذا الوقت من كل عام أن نبدأ باختصار حجم عملنا واقتصاره فقط على بعض أنواع المعجنات التي تُطلبُ عادة في رمضان كالكعك والبرازق، لكننا فعلياً سنتوقف عن صنع هذه المنتجات مع بداية اليوم من شهر رمضان، ليقتصر عملنا حينها على إنتاج (المعروك) والذي يعتبر المطلب الأول والوحيد للمواطنين خلال شهر رمضان”.

تحضيرات شهر رمضان في حلب

تحضيرات شهر رمضان في حلب

وأضاف “أبو قدور”: “الإقبال في الوقت الحالي على الشراء ضعيف نسبياً خلافاً لما كان عليه الوضع في العام الماضي، لذلك استغلينا هذه الفترة في إنهاء كل استعداداتنا وجلبنا ما يلزم لإنتاج (المعروك) بكافة أنواعه المحشي والسادة، وتمكنا من تأمين الكميات الكافية من الطحين والمواد الأولية والحشوات بما يسد حاجة المواطنين وطلبهم على المادة طيلة أيام الشهر”.

ورغم اتفاق أرباب معظم المهن وأصحاب المحال الذين استقصى “أثر برس” آرائهم في أسواق حلب، على أن إقبال المواطنين على التجهيز والاستعداد لشهر رمضان من حيث تسوق المواد الضرورية، إقبالٌ ضعيف نسبياً نتيجة الظروف الحالية المتعلقة بأزمة المحروقات، إلا أنه سجل في الوقت ذاته إقبال جيد على شراء التمور و”النقرشات” الرمضانية كما يسميها الحلبيون من تين وفواكه مجففة وزبيب ومكسرات، حيث أشار “محمد باكير” صاحب محل لبيع التمور في حي الجميلية إلى أن وتيرة الشراء في محله خلال الفترة الحالية ماثلت وتيرة العام الماضي بشكل تقريبي”.

تحضيرات شهر رمضان في حلب

تحضيرات شهر رمضان في حلب

وأضاف باكير: “عملنا طيلة الأشهر الماضية على تجهيز محلنا بكافة المواد والبضائع اللازمة لحلول الشهر المبارك وحرصنا على جلب أفضل المواد المتنوعة التي تلبي أذواق جميع الزبائن”، فيما أرجع أسباب عدم تأثر الحركة في محله هذا العام بأزمة المحروقات إلى أن السلع التي يبيعها محله تعتبر من الضرورات والأساسيات اللازمة للمائدة الرمضانية، وشراء هذه السلع يبعث في نفوس المواطنين الشعور باقتراب الشهر المبارك وعيش أجوائه حتى قبل حلوله”.

تحضيرات شهر رمضان في حلب

تحضيرات شهر رمضان في حلب

وتعتبر الحركة الشرائية في أسواق حلب بشكل عام في الفترة الراهنة، حركة محدودة نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية للأسباب التي تحدث عنها أصحاب المحال، إلا أن التوقعات تشير إلى أن مؤشر الحركة سيبدأ بالارتفاع خلال اليومين القادمين وخاصة في ظل انحسار أزمة البنزين التي تعيشها حلب كما باقي المحافظات السورية، في ظل وصول كميات إضافية كبيرة من المادة إلى كازيات حلب بالتزامن مع بدء عمل الصهاريج المتنقلة في توزيع البنزين على السيارات في عدد من محاور المدينة الرئيسية.

 

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً