نشرت صحيفة ” فايننشال تايمز” الأمريكية مقالاً للصحفي “سايمون كاير” يتحدث فيه عن خطة سعودية جديدة لتنظيم كأس العالم 2022 في أكثر من دولة بعد أن كانت قطر قد نالت شرف التنظيم لوحدها.
وجاء في المقال:
تأمل السعودية في المشاركة باستضافة أكبر حفلة في العالم لكرة القدم، فبعد عقد من تتويج قطر دولة مضيفة لمباريات كأس العالم 2022، قررت المملكة البحث عن مكانة دولية من خلال كرة القدم، وبمساعدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، من خلال استضافة بعض المباريات عبر إجبار قطر على مشاركة دول الخليج في هذه المناسبة.
وتبدأ الخطة السعودية بتغيير قواعد كأس العالم، ويساعدها على تحقيق ذلك صديقها مدير الفيفا جياني إنفانتينو، الذي يريد توسيع مباريات كأس العالم المقبلة من 32 إلى 48 فريقاً، وبحسب دراسة جدوى أجراها الفيفا، فإن خطة كهذه بحاجة إلى ملعبين إضافيين في دولة أخرى.
ولكن، أي دولة من دول الخليج ستشارك قطر في استضافة كأس العالم؟ والخياران المقبولان لقطر هما عُمان والكويت، اللتان اتخذتا موقفاً محايداً من الحصار، وسألهما الفيفا أولاً، إلا أن عُمان اعتذرت قائلة إنها ليست جاهزة، فيما قالت الكويت إنها ليست متحمسة.
والهدف الرئيسي للخطة هو إرضاء الممولين والمال السعودي والإماراتي، وليس غريباً أن يصبح إنفانتينو صديقاً لولي العهد محمد بن سلمان، وجلس إلى جانبه بصحبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما استضافت روسيا العام الماضي مونديال كرة القدم.
لقد أعدمت السعودية 37 شخصاً الأسبوع الماضي، وتقود تدخلاً عسكرياً في اليمن أدى إلى كارثة إنسانية، وتواصل اعتقال الناشطات المطالبات بحقوق المرأة وتعرض بعضهن للتعذيب، وما زال قاتل الصحفي جمال خاشقجي حراً طليقا، وكل ذلك يوصلنا إلى حالة عالمنا اليوم: “كن شرساً كما تحب فلا أحد يهتم في حال كنت تملك المال”.