أكد الخبير العسكري السوري اللواء محمد عباس، أن الهدف الأمريكي-التركي من إنشاء ما تسمى بـ”المنطقة الآمنة” في الشمال السوري هو تقسيم سورية.
وقال عباس خلال اتصال هاتفي أجراه مع وكالة “سبوتنك” الروسية: “الدور التركي يعزز تلك الخطط الأمريكية ويراهن على مساحة جغرافية تحت اسم المنطقة الآمنة، ويبدو أن كل الدول بدأت اليوم في سيناريو احتلال أجزاء من الدول الأخرى”.
وتابع عباس أن “تركيا تقوم باللعب نيابة عن الولايات المتحدة، وأمريكا تلعب تلك اللعبة مع “قسد”، في الوقت ذاته تلعب تركيا ضد “قسد”، وكلاهما يلتهم الجغرافيا السورية”.
وأكد الخبير العسكري أن تلك المنطقة المزمع إنشاؤها لن تشهد حالة استقرار، مشيراً إلى أنها مشاريع تخريبية تهدف إلى تدمير الدولة واستغلال ثرواتها، ولن تسير الأمور وتستقر وفق التصور التركي-الأمريكي.
ويأتي حديث عباس، بالتزامن مع إعلان الجانب التركي عن مرونة في المحادثات التركية-الأمريكية حول “المنطقة الآمنة” التي أكدت الدولة السورية على رفضها لها مشيرة إلى أنها مشروع تقسيمي، ومشددة على ضرورة خروج الدول الأجنبية التي تتواجد بطريقة غير شرعية على أراضيها، حيث سبق أن أكد وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب، أن الدولة السورية لديها وسائل القوة الكافية لإخراج القوات التي توجد بطريقة غير شرعية من أراضيها.