أثر برس

“صفقة القرن” تدخل حيز التنفيذ الفعلي وأول محطاتها في البحرين

by Athr Press R

يبدو أن  الخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن” بدأت تدخل حيز التنفيذ العملي بعد أشهر من الحديث الإعلامي عن أهدافها، إذ أن بداية تلك “الصفقة” ستكون من المنحى الاقتصادي وهو أحد أهم نقاط الضعف الفلسطينية التي تعتمدها “إسرائيل” في الداخل الفلسطيني الذي يعاني أهله من أوضاع معيشية صعبه للغاية، أما مكان انطلاقها فهو دولة البحرين العربية.

فبعد يوم واحد من الحديث الذي نقلته قناة CNN الأمريكية حول مؤتمر المنامة الاقتصادي الذي سيكون أول محطات “صفقة القرن”،أعلن  وزير المالية في الكيان الإسرائيلي، موشيه كحلون، عن نيته المشاركة في المؤتمر الدولي الذي تنظمه الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، في صورة تظهر الكيان على أنه يهدف لتحقيق المصالح الفلسطينية بأموال خليجية وبإدارة “إسرائيلية”، بحجة إنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

في حين أكد المتحدث باسم الوزير  “الإسرائيلي”، عمري شينفيلد، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية  اليوم الثلاثاء، أن كحلون إذا بقي في منصبه يريد حضور المؤتمر الذي من المتوقع أن تطرح فيه الإدارة الأمريكية خطتها، وأشار  المتحدث إلى أن الوزير لم يتلق بعد دعوة لـ”ورشة العمل” التي أعلنت الولايات المتحدة والبحرين مساء الأحد عن انعقادها في المنامة، لكن من المتوقع أن يحدث ذلك خلال أيام.

وسبق أن أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّهت إلى “تل أبيب” دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر البحرين.

حضور كحلون المؤتمر سيمثل أول زيارة غير سرية ورسمية لوزير “إسرائيلي” إلى البحرين، وذلك بعد إلغاء زيارة وفد “إسرائيلي” إلى هذه الدولة الشهر الماضي بعد تهديدات شعبية باستهداف الوفد في حال وصوله إلى البحرين.

وعلى وقع كل تلك التطورات رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة في المؤتمر منددة بتركيزه على النواحي الاقتصادية لخطة السلام الأمريكية، إذ شدد أمس وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، أحمد مجدلاني، على أن أي فلسطيني سيحضر “الورشة” لن يكون سوى متعاون مع الإسرائيليين والأمريكيين.

وقبل أيام سربت بعض الصحف العبرية ماوصفته ببنود “صفقة القرن” والتي تسعى إلى إخفاء أهدافها عبر بعض الاستثمارات داخل الأراضي الفلسطينية في حين سيتم نسف العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية كنسف حق العودة ما يعني بقاء 6 ملايين فلسطيني خارج بلادهم وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.

اقرأ أيضاً