أفاد علماء ألمان من معهد “ماكس بانك” للتاريخ البشري، بأن الفراعنة المصريين القدماء لم يكونوا إفريقيين بل بعضهم أصله من جنوب أوروبا، والبعض الآخر من سوريا وجورجيا وأبخاريا.
وتوصل العلماء لهذه النتائج بعد التحقق من الحمض النووي الصبغي لأكثر من 90 مومياء مصرية يعود عمرها من 3500 حتى 1500 عام، وتم تحليل مادة مأخوذة من نسيج عظام الفرعون “توت عنج آمون”، بالتحديد من كتفه الأيسر ومن قدمه اليسرى.
وقام علماء معهد “iGENEA” بمقارنة الحمض النووي الصبغي للفرعون المصري بالأحماض النووية مع سكان أوروبا الحاليين، وتبين أن العديد من الأوروبيين هم أقرباء للفرعون “توت عنخ آمون” أي يمكن القول إن نصف سكان أوروبا هم من أقارب هذا الفرعون.
وبيّن العلماء أن شيفرة الحمض النووي لتوت عنخ آمون “R1b1a2” منتشرة في أوروبا بشكل كبير، أما في مصر فهذه النسبة لا تتعدى الـ1%.
وبحسب اعتقاد بعض العلماء فإن أجداد الفراعنة المصريين والأوروبيين كانوا يعيشون في القوقاز من حوالي 9500 سنة، وبعد ألفي سنة انتقلوا إلى أوروبا ومنهم من وصل إلى مصر وأصبح فرعوناً.
وكان قد نفى أحد الخبراء المصريين صحة ما ورد في النتائج المذكورة، موضحاً بأن اعتماد الدراسة على نماذج تعود لمنطقة واحدة وحقبة تاريخية محددة، يجعلها دراسة مشكوك في صحتها، خاصة وأنه لا يحق لدراسة علمية مبنية على آثار مصرية أن تخرج بطرق غير شرعية ودون مشاركة علماء مصريين، وهذا حق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون حقاً قانونياً.