نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية مقالاً للصحفي “ريتشارد سبنسر”، يتحدث فيه عن محاولات الأردن التقارب مع قطر وتركيا، وإرسال رسائل إلى إيران.
وجاء في المقال:
أجبر الأردن في الآونة الأخيرة على التقرب من تركيا وإيران وقطر، مبتعداً عن حلفائه التقليديين وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، والسياسات العدوانية للسعودية.
ويواجه الملك عبدالله الثاني خطر الاحتجاجات بعد قطع الدعم السعودي، الذي ساهم في استمرار الاقتصاد الأردني لعقود، لذا بدأ في الأشهر الأخيرة محادثات مع تركيا وقطر، وبالتواصل مع إيران.
وإن أكبر مخاوف الملك الأردني تأتي من خطة الرئيس دونالد ترامب، الوتي تسمى بـ”صفقة القرن”، التي ستصب في بحور المصالح “الإسرائيلية” بقوة، خاصة أن أكثر من نصف سكان الأردن هم من أصول فلسطينية.
ولا يملك الأردن، على خلاف جيرانه، أي مصادر طبيعية للطاقة، وفي الوقت ذاته فإن السعودية التي تواجه خفضاً في ميزانيتها وتراجعاً في سعر النفط، قطعت المساعدات التي تقدمها عادة للأردن.
وبحثاً عن الدعم المادي، التقى الملك عبد الله الثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما أرسل رسالة لأمير قطر حول “العلاقات الثنائية” بين البلدين، وأرسل الأردن تهانيه لإيران في العيد الأربعين للثورة الإسلامية.
وكل ذلك يدل على أن حلفاء السعودية والإمارات ليسوا إلا حلفاء للمال والنفط، وفي حال قطع الدعم عنهم سيتوجهون سريعاً نحو حليف جديد.