تتوالى كل يوم الأخبار عن التقدم الذي تحققه “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات السورية في الرقة ودير الزور في عمليات القضاء على تنظيم “داعش”، لتكون القوات العراقية السباقة في الانتصار عليه، الأمر الذي نبه الوسائل الإعلامية للحديث عن مرحلة ما بعد “داعش” في حال تم القضاء عليه في البادية السورية، وتحديد من سيستلم الحكم فيها.
فجاء في صحيفة “إيزفيستيا” الروسية:
“وفقاً لآخر المعلومات، ستدار الرقة بعد تحريرها من قبل مجلس محلي يعلن لاحقاً ولاءه لدمشق، كما أكد مصدر في الدفاع الروسية أنه ألا حاجة إلى تحرير دير الزور، بل يجب كسر الحصار المفروض عليها، مضيفاً أن هناك معسكرا للقوات الحكومية السورية تقاوم الإرهابيين منذ عدة سنوات”.
فيما تناولت صحيفة “الغد” الأردنية الموضوع من ناحية إنسانية فقالت:
” لا بد من تحديد مصير ما يزيد على 100 ألف سوري يعيشون تحت رحمة “داعش” في مدينة الرقة التي تنتظرها أسابيع صعبة كالتي عاشتها الموصل قبل أن تنال حريتها، فالكثيرون استقبلوا الأخبار عن سقوط الخلافة المزعومة للإرهابيين في الموصل بالابتهاج ، واقتراب تحريرها بالكامل من قبضة التنظيم المتوحش، لكن مشاهد الدمار في المدينة التاريخية تنبئ بمستقبل قاتم ينتظر سكانها المشردين”.
أما موقع “عنب بلدي” التابع للفصائل المعارضة فلجأ إلى طرح مقترح جديد لمستقبل سوريا بعد إتمام تحرير البادي السورية من تنظيم “داعش” فورد فيه:
“يحتاج الجمبع وليس السوريين فقط إلى جيش سوري جديد يقوم بمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد سوريا ويواجه الحكومة السورية وحلفاءها، ويطهر أرض سوريا من الحركات الإقليمية المعادية للجوار، مثل الكردية التركية وتنظيم “داعش” الإرهابي”.