خاص || أثر برس نفذت مروحيات الاحتلال الأمريكي ثلاث عمليات إنزال جوي في محافظتي الرقة ودير الزور بحجة مداهمة مقار لخلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش”، وذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها “قوات سوريا الديمقراطية”، في المحافظتين بالحجة ذاتها.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن حي “التوسعية”، الواقع في مدينة الرقة شهد عمليتي إنزال من قبل المروحيات الأمريكية، موضحاً أن الأولى كانت فجر يوم أمس الجمعة لتعتقل ٨ من سكان الحي، فيما نفذت الثانية في ساعة متأخرة من ليل اليوم نفسه، وأدت لاعتقال اثنين من المدنيين، يعرفان بالحي على أنهما من العاملين في بيع المحروقات المكررة بشكل بدائي.
عملية الإنزال الثالثة التي نفذتها مروحيات الاحتلال الأمريكي فجر يوم أمس أيضاً، استهدفت قرية “حوايج ذيبان”، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات لتعتقل “هاشم مطر الحبش”، الذي يعد واحداً من أكبر تجار النفط المكرر في المنطقة.
وبحسب المصادر الأهلية التي تواصل معها “أثر برس”، فإن “الحبش”، كان يمتلك كامل حراقات النفط البدائية التي تقع في محيط بلدة “محكان”، في ريف دير الزور، وقد تعاقب بالولاء لكامل التنظيمات التي مرت على المنطقة منذ بداية الأزمة السورية، وكانت تربطه علاقة وثيقة بقيادات تنظيم “داعش”، قبل أن يفر إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، ليصبح ولائه المطلق لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، التي سهلت له عملية الاتجار بالنفط ومشتقاته المكررة بشكل بدائي في المناطق الواقعة في محيط بلدة “الشحيل”، إلا أن خلافات حادة جمعته مؤخراً مع عراب تجارة النفط الخاصة بـ “قسد”، المدعو “هويدي الضبع”، المعروف بلقب “جوجو”، الأمر الذي اضطره لترك “الشحيل”، والتوجه إلى بلدة “حوايج ذيبان”، حتى تم اعتقاله.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أهلية إن “قوات سوريا الديمقراطية”، شنت حملة اعتقالات واسعة في كامل المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظتي دير الزور والرقة، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فقد اعتقل ٣٥ مدنياً في بلدة “ذيبان”، كما اعتقلت ٢٠ آخرين من القرى المحيطة بمدينة “الشحيل”، بتهمة الانتماء وموالاة تنظيم “داعش”.
وتعد تهمة الانتماء للتنظيم الذي يقوده “أبو بكر البغدادي”، كفيلة بنقل المعتقلين إلى السجون التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الامريكي، وبات “سجن الكتيبة”، الواقع في الطرف الجنوبي الشرقي من مدينة “الشدادي”، يشكل عامل ذعر بالنسبة للسكان لتشبيهه بـ “غوانتامو”، المعتقل الأمريكي سيء الصيت، في حين أن البعض يميل لتسميته بـ “بوكا سورية”، في إشارة إلى السجن الأمريكي الخاص بالمتشددين في العراق والذي يعرف باسم “سجن بوكا”، وهو السجن الذي خرج منه كل من قائد تنظيم “داعش”، المدعو “ابو بكر البغدادي”، وقائد تنظيم “جبهة النصرة”، المدعو “أبو محمد الجولاني”.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية