نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالاً للصحفي “ديمتري سيفاستفول” يتحدث فيه عن انقسام الإدارة الأمريكية بشكل متزايد حول ما إذا كانت استراتيجية التصعيد والضغوطات على إيران ستأتي بالمكاسب أو بالخسارات.
وجاء في المقال:
يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوف المجتمع الدولي من حملته لممارسة الضغط الأقصى على إيران، قد تقود إلى نزاع عسكري بعدما اتهمها بتفجير ناقلتي النفط في خليج عمان الأسبوع الماضي.
إن ترامب تأرجح مثل بندول الساعة في الموضوع الإيراني منذ خروجه من الاتفاق النووي عام 2015، ففي مرة هددها “بعواقب خطيرة” لو هددت المصالح الأمريكية، إلا أنه أشار في مرات أخرى إلى أنه يريد لقاء القيادة الإيرانية والتفاوض معها على اتفاقية نووية جديدة، قبل أن يتراجع ويقول إن الوقت ليس مناسباً.
ومن هنا، اشتعلت خلافات داخل الإدارة الأمريكية، وآراء مختلفة بين الخبراء حول إمكانية تخفيف التوتر مع إيران، بعد تصاعده منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية قبل عام، وتزايد بشكل واضح في الأسابيع الماضية مع سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط في منطقة الخليج، التي ألقت فيها الولايات المتحدة اللوم على إيران.
ويأمل ترامب أن يقود نهجه المتمثل بالضغط الأقصى إلى محادثات، لكن السياسة التي تبناها قد تقود إلى حرب لا يريدها، حيث لن تقود الضغوط والعقوبات إيران إلى طاولة المفاوضات.