بالتزامن مع القصف السعودي على اليمن والأوضاع المعيشية المتدهورة، أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 460 ألف يمني أصيبوا بوباء “الكوليرا” خلال العام 2019 الجاري، توفي منهم 705 أشخاص.
ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، فإن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قال: “هذا العام، تم تسجيل 460 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن، بما في ذلك حوالي 200 ألف طفل”، مضيفاً “لقد تجاوزت هذه الأعداد معدل الإصابة بالمرض لعام 2018، والذي بلغ 380 ألف حالة مرضية”.
وأردف حق كلامه قائلاً: “هذا العام، تم بالفعل تسجيل 705 حالات وفاة مقارنة بـ 75 حالة في العام الماضي، وتأثر معدل انتشار المرض بالفيضانات في البلاد ونقص مياه الشرب النظيفة”.
ولفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن نحو 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية يتطلب توفيرها مبلغ 4.2 مليار دولار، مؤكداً أن المنظمة جمعت حتى اللحظة 32% من مجموع المبلغ.
وكان قد صدر تقرير عن الأمم المتحدة عام 2018 الفائت، كشف أن “طفلاً يمنياً يلقى حتفه كل 10 دقائق تقريباً بسبب مرض يمكن علاجه ببساطة في أماكن أخرى”.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، وتقوده السعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة ا“لحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين، جلهم من الأطفال والنساء، وسط انتشار مرض الكوليرا والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.