تناقلت وسائل إعلام غربية أنمقاتلون في فصائل المعارضة السورية أكدوا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” طلبت من فصيلي “أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد عبدو” الانسحاب إلى الأردن، كما شدد الدول العربية والغربية الداعمة لهم على هذا الطلب.
وقالمدير المكتب الإعلامي في” أسود الشرقية” بدر الدين سلامة، المدعوم من قبل “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة: “هناك طلب رسمي بالانسحاب من البادية” حسب الوسائل، وذلك بالتزامن مع تقدم القوات السورية في البادية واستعادتها للعديد من النقاط الاستراتيجية فيها.
واعتبر مئات المقاتلين في الفصيلين أن الانسحاب إلى الأردن تفكيكاً فعلياً لقواتهما، فلجأ قادة المعارضة إلى إبلاغ مركز عمليات مشتركاً بالأردن أنهم يفضلون البقاء في الصحراء.
وأضاف بدر الدين سلامة “رفضنا الطلب، وإذا دخلنا الأردن نعتبرها نهاية”.
وفي ذات الوقت أعلن فصيل “الشهيد أحمد عبدو” أنه قبل الطلب، وذلك بناء على ما أكده أحد أفراد الفصيل سعيد سيف حيث قال: “قبلنا من حيث المبدأ، لكن هناك مسائل وتطمينات نحتاجها، إلا أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على الانسحاب، وما زال القتال مستمراً”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت رسالة منسوبة لقادة الفصيلين جاء فيها: “أن وجودهما في الجيب الصغير الآن يشكل خطراً عليهم”.
وحسب مصادر دبلوماسية غربية فإن هذا الطلب مرتبط بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تموز، بوقف برنامج “CIA” الخاص بتجهيز وتدريب المعارضة السورية.
يذكر أنه في الخميس الماضي دعت غرفة “الموك” في الأردن فصيلي “أسود الشرقية” و”الشهيد أحمد عبدو” بالانسحاب إلى الأردن معلنة أنها مستعدة لاستقبالهم.