بدأت محافظة دمشق بتجريب عمل جهاز GPS لمراقبة عمل وسائل النقل، في حين نفى مصدر بالمحافظة وجود تعديل على أجور النقل العام.
وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات مازن دباس لإذاعة “نينار”: “لا تعديل على أجور النقل العام في دمشق، والقرار يأتي من وزارة التجارة الداخلية وليست المحافظة من تصدر القرار”.
وبيّن المصدر أن المحافظة بدأت بتجريب عمل جهاز GPS وتم تركيبه على عدد من البولمانات في مراكز الانطلاق وعدد من السرافيس وباصات النقل الداخلي وعدد من آليات محافظة دمشق.
وعن هذا الجهاز، أوضح المصدر أنه يمكن عبره مراقبة سرعة السرافيس ووسائل النقل، فحين يتم تجاوز الحد المعين من السرعة المسموحة في المنطقة التي يقود بها يتم مباشرة احتساب مخالفة من قبل فرع المرور.
كما أن جهاز GPS مربوط على بطاقة المازوت الخاصة بصاحب السرفيس فإن لم يعمل بعد تعبئة مخصصاته نتيجة عطل ما أو خلل بالآلية أو لسبب ما، لا يمكنه تعبئة مخصصاته في اليوم التالي، وهذا الأمر يضبط عملية سرقة مخصصات مادة المازوت.
وعن تعميم التجربة، أشار المصدر إلى أن المحافظة بانتظار الشركة المعنية لتسليمها الأجهزة بحسب عدد وسائل النقل التي أوردتها لهم، وهي في المراحل الأخيرة، ويتوقع خلال هذا الأسبوع أن يتم الانتهاء من العدد لتقوم مباشرة بتركيب الأجهزة.
وفي وقت سابق، قال دباس إن تقنية “GPS” ستُعمم على الباصات والسرافيس والبولمانات التي تزود بالمحروقات، في حين ستسحب الرخص وسيُمنع أصحاب السرافيس من التزوّد بالمادة في حال امتناعهم عن تركيب الجهاز.
ويأتي المشروع في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة ازدحامات خانقة وتعاني فيه مِن أزمة مرورية شديدة في مختلف الطرقات والمناطق، وسط قلة في عدد السرافيس العاملة على الخطوط، ووجود سرافيس في ريف دمشق تعمل فترة الصباح حتى العصر فقط ولا تعمل مساء، الأمر الذي يُشكّل ضغطاً كبيراً على العاصمة.