ويعتبر سعر السمك في العام الحالي مرتفعاً بشكل ملحوظ عن سعره العام الماضي، حيث كان كيلو الفريدي يباع بـ6 آلاف ليرة، في حين كان في العام 2015 يباع بسعر بين 3500-5 آلاف ليرة.
هذا وتجري عملية تحديد سعر السمك عبر مزاد علني، يقيمه تجار السمك، حيث لا دور للتجارة الداخلية في تحديد السعر، فيما تتأثر الأسعار بعدة عوامل أهمها كمية المعروض، وحال الطقس، وتكاليف ومستلزمات الصيد.
غلاء الدجاج يعلن نهاية اللحوم!
وتدخل مصلحة التجار في تحقيق أعلى قدر من الأرباح في تحديد سعر السمك، وخاصة عند بيعه في المناطق الداخلية، بعيداً عن الساحل، مثلما يتحكمون في تحديد سعر أنواع أخرى من المواد كالفروج، الذي وجد الارتفاع سبيلاً إليه، وبات قاب قوسين من الخروج من قائمة غذاء السوريين، ليعلن بذلك خروج كافة أنواع اللحوم كافةً من تلك القائمة.
فبعد أن استبعد الكثيرون اللحوم، الحمراء بسبب ارتفاع سعرها عن موائدهم، كان الخوف من لحاق الدجاج بقائمة المكونات التي باتت كمالية، هاجساً يلاحق شبحه المواطن السوري، إلى أن جاءت موجة الحر الأخيرة، لتفتتح طريق الصعود أمام أسعار الفروج، إذ تحول الكثير من السوريين إلى لحم الدجاج كمصدرهم الوحيد من البروتين الحيواني، لكن شدة الحرارة ونفوق أعداد كبيرة من الفراخ ساهم في رفع سعر المادة لتعويض الضرر الذي أصاب المربين.
ولامس سعر الدجاج بمستوياته الأخيرة، تلك التي كان قد بلغها قبيل عيد الفطر، حيث وصل سعر كيلو الشرحات إلى 2500 ليرة قبل أيام، وانخفض لحدود 2300-2200 ليرة، وكيلو الفروج الحي يباع بحوالي 900 ليرة سورية.
يشار إلى أن ارتفاع سعر الفروج الأخير جاء مختلفاً عن الارتفاعات السابقة، من ناحية عدم ترافقه بارتفاع سعر البيض، فقد سجل سعر صحن البيض انخفاضاً ملحوظاً وصل معه إلى 850 ليرة سورية.