القصة الكاملة لانهيار حي الأربعين دون غيره في حماة.. 250 طلب كشف على المنازل إثر الزلزال
خاص || أثر برس على خلفية انهيار البناء في حي الأربعين بمدينة حماة وتسجيل 43 حالة وفاة و75إصابة، كثرت التساؤلات عن سبب انهياره دون غيره من الأبنية.
وهنا أكد رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني في حديث لـ”أثر برس” أن الانهيار كان بفعل الزلزال الذي اجتاح هذا البناء كسببٍ كبير، منوهاً إلى أن البناء مرخص ومبني ضمن الشروط الفنية والهندسية الصحيحة ولا مخالفات فيه، كما أن البناء المنهار المذكور قديمٌ يعود بناؤه إلى 44 عاماً ماضية (منذ عام1981)، ويتألف من 24 مسكناً انهار منها 12 وبقي الـ12 الأخرى آيلة للسقوط وقد أخلي ساكنوها فوراً.
وتوجّه رئيس مجلس مدينة حماة عبر “أثر” إلى من تضررت منازلهم وتحتاج ترميماً بالقول: “لم تصدر حتى الآن تعليماتٌ فيما يخص نفقات الترميم أو التعويض بمساكن بديلة للمتضررين الفاقدين لمنازلهم إثر الزلزال”.
يذكر أنه تم تشكيل 4 لجان كشف على الأبنية المتضررة بالتعاون مع نقابة المهندسين وتقدم حتى الآن 250 طلباً من أهالي مدينة حماة للكشف على منازلهم إثر تصدعات أحدثها الزلزال، فيما تأثرت بعض المباني الحكومية بنسبٍ متفاوتة.
أيمن الفاعل – حماة
خاص || أثر أفاد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان لـ “أثر برس” بأنه تم هدم غرفة بمنطقة باب الجابية بسبب تصدعها.
وبين بتصريحه لأثر أنه بعد ورود أخبار عن وجود
غرفة قديمة متصدعة وغير مسكونة في منطقة باب الجابية جانب جامع الصابونية، توجهت الفرق الفنية للمنطقة وتم هدمها فنياً.
وأوضح أنه يوجد تحت هذه الغرفة بناء ولهذا السبب تم إخلاء السكان حفاظاً على سلامتهم لحين الانتهاء من عملية الهدم وبعدها عاد السكان إلى منازلهم بشكل طبيعي.
ونوه رمضان إلى أنه يوجد شقوق طبيعية موجودة ببعض الأبنية من قبل حدوث الزلزال الأبنية ولا تشكل خطراً على السكان، منوهاً إلى أن الناس من حقها أن تخاف ولهذا السبب تم وضع رقم ساخن بالمحافظة بإمكان المواطنين الاتصال عليه والطلب من المحافظة إرسال اللجان الفنية المعتمدة للكشف على البناء أو المنزل إن كان يشكل خطراً عليهم أم لا.
الجدير ذكره أن يوم الأربعاء 8 شباط 2023 انهار بناء سكني مؤلف من 4 طوابق في حرستا التابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق وتم انتشال جثتين من تحت الأنقاض.
وكان نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود أوضح لـ”أثر برس” أنه يوجد 30 بناء تم الكشف عليهم مهددين بالانهيار في حرستا مبيناً أن العديد من المباني في المنطقة هي متضررة بفعل الحرب.
لمى دياب – دمشق
الحكومة الكويتية توقف التبرعات داخل السفارة السورية… مصادر مطلعة لـ”أثر”: حتى الساعة لم تصل الموافقة!
خاص||أثر برس أوقفت السفارة السورية في الكويت حملة جمع التبرعات التي أعلنت عنها يوم الثلاثاء الفائت، لصالح متضرري الزلزال الذي أصاب البلاد صبيحة يوم الإثنين، لعدم منح الحكومة الكويتية الموافقة النهائية لها.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر” من أوساط محلية من أبناء الجالية داخل الكويت، “لم تمنح الحكومة الكويتية، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، موافقة رسمية للسفارة السورية في الكويت لاستئناف عملية جمع التبرعات من الداخل الكويتي، وخاصة من أبناء الجالية السورية في الكويت، كون الجالية تعد الثانية عربياً بعد الجالية السورية في مصر من حيث العدد ويبلغ عددها نحو 160 ألف مواطن ذو أصول سورية وتتمتع بسمعة طيبة لدى الأوساط الكويتية الرسمية والشعبية.
وكانت السفارة السورية في الكويت قد أعلنت قبل يومين، عن تأجيل استلام كافة التبرعات إلى حين صدور موافقة رسمية من الحكومة الكويتية، وجاء في منشور السفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع “الفيسبوك” : الجالية الكريمة.. يؤجل استلام التبرعات للمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي تعرضت له الجمهورية العربية السورية حتى صدور الموافقات المطلوبة من دولة الكويت الشقيقة”.
ورصد “أثر” ردود أفعال العشرات من أبناء الجالية السورية في الكويت لدى تعليقهم على خبر تأجيل التبرعات، مناشدين الحكومة الكويتية بالموافقة على إعادة فتح التبرعات رسمياً في السفارة، مؤكدين جهوزيتهم لتقديم ما يستطيعون به لمساعدة أهاليهم المنكوبين داخل البلاد وخاصة تقديم المساعدات العينية أسوة بما حصل في السفارة السورية في ابو ظبي، حيث ذكرت إحدى المعلقین على منشور السفارة (فاتن عبود)، بأنه “هناك الكثير داخل الكويت يريدون التبرع، مطالبين بتأمن طريقة سهلة وسريعة كأن تكون عن طريق الدفع السريع يضمن من خلالها وصول التبرعات المتضررين بأسرع وقت”.
ومنذ اليوم الأول من الزلزال، بدأ رؤساء عدد من الدول الصديقة وبعض الدول العربية تأكيد تضامن ودعم بلدانهم لسوريا للخروج من محنتها، إذ بادرت عشرات الدول منها، 4 دول خليجية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين جرّاء الزلزال إضافة إلى إرسال فرق إنقاذ للمساهمة في إخراج العالقين تحت الأنقاض.
قصي المحمد
تصل حمولتها إلى 6 أطنان.. انطلاق قافلة المساعدات الأولى من دير الزور إلى المحافظات المتضررة
خاص|| أثر برس انطلقت صباح اليوم الجمعة القافلة الأولى من المساعدات التي نظمتها فعاليات شعبيّة في محافظة ديرالزور متجهةً لمحافظات حلب واللاذقية وبقية المحافظات المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا.
وأشار مدير فرع السورية للتجارة في دير الزور أغيد جويشي، في حديثه لـ”أثر” أن تنظيم القافلة كان شعبياً بامتياز وساهم فيها شخصيات من رجال الأعمال، كما ساهم فيها العديد من الناس العاديين.
وأضاف جويشي أن القافلة تضم 8 شاحنات مُحملة بالسلال الغذائية والصحيّة والألبسة وحليب الأطفال، وتصل الحمولة إلى قرابة 6 أطنان، وهي الدفعة الأولى وستعقبها عمليات أخرى من تنظيم المساعدات.
فيما أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد اطليوش الشتات، الجمعيات الخيرية والمبادرات الشعبيّة سجلت حضوراً واسعاً.
وعلم “أثر” أن مساهمات ماليّة قُدمت من شخصيات ورجال أعمال بدير الزور لمساعدة الأسر المنكوبة في تلك المحافظات، ومنهم : عضو مجلس الشعب مدلول العزيز، ورجل الأعمال مازن العاني، إضافةً لقائد الدفاع الوطني فراس جهام، ورجل الأعمال محمد عسكر، حيث قدموا 250 مليون ليرة، وقدمت مجموعة المرسومي التجارية تبرعات جاوزت قيمها 200 مليون ليرة سوريّة،و100 مليون ليرة لمدينة اللاذقية، 75 مليون ليرة لمدينة حلب، 25 مليون لمدينة حماة، 25 مليوناً لمدينة جبلة، 25 مليوناً لغرفة تجارة حلب، و 25 مليون لاتحاد غرف صناعة سورية ، إضافةً ل 10 مليون ليرة لمدينة ديرالزور ، و5 مليون لدار الإفتاء في حلب.
فيما نظمت جمعية” بصمة فراتية” بالتعاون مع فريق الإستجابة السريع حملة لجمع (بطانيات، حليب أطفال، مستلزمات نظافة حيضية “محارم نسائية ) جاءت من مختلف فئات المجتمع ، وفتحت نقابة المهندسين الزراعيين بدير الزور باب التبرع أمام الجميع لإغاثة المنكوبين ، ويجري جمع التبرعات المادية والعينبة في مقر النقابة المذكورة .
عثمان الخلف- دير الزور
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن رفع بعض العقوبات عن سوريا لمدة محدودة تنتهي عند آب المقبل، وذلك لرفع جميع القيود عن المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأمريكي في بيان صادر عن الوزارة: “تصدر وزارة الخزانة ترخيصاً عاماً شاملاً لتفويض جهود الإغاثة من الزلزال حتى يتمكن أولئك الذين يقدمون المساعدة من التركيز أكثر على ما هو مطلوب لإنقاذ الأرواح وإعادة البناء”.
وأضاف البيان الأمريكي أن “الترخيص GL 23 يوفر التفويض الواسع اللازم لدعم جهود الإغاثة الفورية في حالات الكوارث في سوريا”.
ويتضمن الترخيص السماح بـ”معالجة أو تحويل الأموال نيابة عن أشخاص من دول أخرى إلى سوريا أو منها، لدعم المعاملات المصرح بها بموجب هذا الترخيص العام”.
وأوضح البيان أن “هذا الترخيص العام لا يسمح بأي معاملات تتعلق باستيراد النفط أو المنتجات البترولية ذات المنشأ السوري إلى الولايات المتحدة وأي معاملات تنطوي على أي أشخاص مشمولين بنظام العقوبات ضد سوريا”.
وجاء البيان الأمريكي بعد العديد من التصريحات الأمريكية التي سبق أن أكدت عدم وجود أي تأثيرات لقانون العقوبات الأمريكية على سوريا ، حيث قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة “الغد” إن العقوبات الأمريكية لا تمنع وصول المساعدات إلى سوريا.
كما جاء القرار الأمريكي بعد تشديد العديد من المنظمات الدولية على خطورة الوضع في سوريا، وعلى ضرورة رفع العقوبات الأمريكية عنها، لافتة إلى أن كل دقيقة نتأخر بها في إيصال المساعدات يعني ضحية جديدة، وكانت قد أكدت عدد من التقارير على أن نقص الوقود تسبب بتوقف عدد من سيارات الإسعاف وآليات الحفر عن العمل، إلى جانب تحذيرات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من خطورة الوضع الإنساني في سوريا بعد هذه الكارثة.
خاص || أثر برس وصلت مساء اليوم الخميس، فرق طبية وفرق بحث وإنقاذ من دولة فلسطين، وهم من الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني وكوادر طبية ومسعفين قادمين عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك لتقديم المساعدة للمحافظات السورية المتضررة من الزلزال.
وتتضمن الفرق الطبية 43 شخصاً برئاسة السفير عماد الزهيري مساعد وزير الخارجية الفلسطينية للتعاون الدولي ومدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، الذي أكد في تصريح لـ “أثر” أن الفريق سيقوم بمهمات التدخل والاستجابة العاجلة، ويضم خبراء في مجال الإنقاذ، وهو مدرب على العمل في مناطق الكوارث، وسيباشر العمل فور وصوله إلى المناطق المتضررة نتيجة الزلزال، مع الطواقم الدولية الأخرى العاملة في المناطق المنكوبة، كما سيشارك أيضاً في عمليات الإنقاذ والإخلاء والإسعاف بالتنسيق مع السلطات السورية.
واستقبل الوفد السفير المناوب لسفارة فلسطين في سوريا عماد الكردي وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الإغاثة بدرعا د. وليد الداخول ومدير معبر نصيب الحدودي شادي أبازيد والجهات المعنية في المعبر وعناصر فرع الهلال الأحمر بدرعا الذين قاموا بمرافقة الفرق إلى العاصمة دمشق ليقوم الفريق بالانطلاق يوم غد لممارسة مهامه في المحافظات السورية المتضررة من الزلزال.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ في الدفاع المدني الفلسطيني لديها خبرات وتجارب عديدة لاسيما في إندونيسيا والكاريبي وأمريكا اللاتينية.

فراس الأحمد – درعا
خاص|| أثر برس نفى مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف لـ”أثر” ما أُشيع عن غرق قرى في منطقه الغـاب بسبب فيضان نهر العاصي إثر الزالزل، أو نزوح أهلها إلى مناطق أخرى.
من جانبه، أوضح مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب المهندس رفيق زروف في تصريح لـ”أثر” أن هناك غمر أراضٍ في شطحه بمساحة 2000 هكتار وفي أفاميا بمساحة 1500 هكتار، عازياً الأمر إلى زيادة التصريفات المائية إلى المناطق الشمالية من الغـاب (من ينابيع وسيول) كانت قد وردت من المنطقة الجنوبية بشكلٍ فاق قدرة المصرف الرئيسي على التصريفَ.
وأشار المصدر إلى أن المساحات المغمورة المذكورةَ سابقاً هي في حالة تناقص حسب قدرة المصرف على التصريف، لافتاً أن المصرف يُعزَّل بشكل دائم ولكن فاقت قدرته تصريف المياه.
في ذات السياق أكد مدير الثروة النباتية في هيئة تطوير الغاب أن المناطق الجنوبية والشرقية منه قد غُمِرت منذ فترة ونتيجة المتابعة الحثيثة انخفضت مساحه الغمر عليها من 5800 هكتار الى 1500 هكتار.
يشار إلى أن مساحة الأراضي المغمورة في نطاق عمل هيئة الغاب حسب المصادر السابقة هو 5800 هكتار من أصل الإجمالي المزروع والبالغ 60 ألف هكتار، وأرسلت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ما حصل من غمرٍ في المساحات إلى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بكتاب رسمي اليوم، مؤكدةً أن العمل مستمرٌ حتى انحسار المياه من جميع الأراضي، وأنها ستوافي الوزارة أيضاً بتقرير مفصّل عن حالة مياه الغمر والأضرار الناجمة عنها حين تَوَضُّحها بشكل دقيق.
وكانت بعض الوسائل قد نشرت أن هناك فيضاناً في نهر العاصي غمر بعض قرى الغاب وأدى إلى نزوح عددٍ من الأهالي.
أيمن الفاعل – حماة
مصدر دبلوماسي سوري لـ”أثر”: وزير الخارجية البحريني زار السفارة وأكد تضامن بلاده مع سوريا
خاص || أثر برس كشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ “أثر” عن الجهود التي تبذلها السفارة السورية في المنامة في التواصل مع الجهات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني والجالية السورية في البحرين وحثها على تقديم المساعدة والتبرعات للمتضررين من جراء الزلزال الذي أصاب البلاد، لافتاً إلى أن السفارة قد تلقت العديد من المبادرات بهذا الخصوص من عدد من الفعاليات البحرينية والجالية السورية التي أبدت كل التعاطف والدعم.
وأكد المصدر أنّ الموقف البحريني متضامن مع سوريا وشعبها وأبدى كل الاستعداد لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه من مساعدات إغاثية تخفف من معاناة أبناء المناطق المنكوبة، وذلك بتوجيهات من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وثمّن المصدر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى السفارة السورية في المنامة لتقديم واجب العزاء في الضحايا والذي أكد على موقف البحرين الداعم لجهود الحكومة السورية في مواجهتها لتداعيات الكارثة، وأيضاً زيارة وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة للسفارة لتقديم التعازي والتأكيد على الدعم البحريني للسوريين بكل السبل والإمكانات المتوفرة.
وأضاف المصدر لـ “أثر” أنّه “في ضوء التوجيهات الملكية بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية وبناء على رغبة المواطنين والمقيمين في المملكة في المساهمة في دعم المتضررين من الزلزال والتخفيف عنهم والمساهمة في الجهود الوطنية للبحرين في تنفيذ هذا التوجيه، أعلن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بأنه تم فتح باب التبرع ومنح شرف المساهمة للجميع في دعم سوريا لمواجهة الكارثة”.
وبينت المصادر الدبلوماسية أنّ كل المساعدات العينية التي ستصل إلى دمشق من البحرين ستتم عبر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية رسمياً، والتي ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل مساهمة المواطنين والمقيمين في هذه الحملة.
وقالت المصادر الدبلوماسية لـ “أثر”: “هناك مبادرات بحرينية داخلية قدمتها جهات ومؤسسات بحرينية، منها على سبيل المثال إعلان شركة زين البحرينية للاتصالات منح كل سوري داخل المملكة 60 دقيقة اتصال دولية لسوريا بشكل مجاني على اعتبار أنّ ظروف البلاد ربما تكون فيها اتصالات عبر شبكة الإنترنت غير متوفرة بالشكل المطلوب ليتسنى للسوريين داخل المملكة الاطمئنان عن أهاليهم وذويهم”.
وأعلنت البحرين، يوم أمس، فتح باب التبرع والمساهمة للجميع داخل البحرين، عبر تقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة للدول الشقيقة والصديقة المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا والذي خلف العديد من الضحايا وأحدث دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنشآت.
قصي المحمد
السياسة تزاحم الإنسانية: غوتيرش يدعو إلى مساعدة سوريا إنسانياً.. والجعفري يؤكد وجود التسييس
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات إلى تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر، دون النظر للجوانب السياسية، في وقتٍ أكد فيه سفير سوريا لدى موسكو د. بشار الجعفري وجود درجة عالية من التسييس من الدول التي تسمي نفسها مانحة للمساعدات الإنسانية.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي حول الزلزال في تركيا وسوريا: “علينا أن نفعل كل شيء ممكن ويجب الابتعاد عن تسييس الأمر والبعد السياسي والتفكير فقط في البعد الإنساني”، داعياً إلى “عدم تسبب العقوبات المفروضة على سوريا في إعاقة إيصال المساعدات بعد كارثة الزلزال”.
وأوضح الأمن العام للأمم المتحدة أن “صندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ أتاح 25 مليون دولار لبدء عملية الاستجابة”، مشدداً أنه “بحلول الأسبوع المقبل، سنطلق نداءً عاجلاً للمانحين لدعم المتضررين من الزلزال في سوريا”.
وفي هذا السياق، أكد سفير سوريا لدى موسكو د. بشار الجعفري في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “هناك درجة عالية من التسييس من الدول التي تسمي نفسها مانحة أو الدول التي تقدم مساعدات إنسانية”، مضيفاً: أنّ “خير برهان على ذلك هو هذه الأزمة التي ألمّت بسوريا، إذ ضرب الزلزال البلدين (سوريا وتركيا) والشعبين، هنا لا توجد سياسية، هنا يوجد مشاعر إنسانية وأوضاع إنسانية، لكن مع ذلك يصرّ البعض على التمييز حتى في التعامل الإنساني مع نفس الضحايا من الطرفين.
وتابع الجعفري: إنّ “هذا دليل على أن هذه الأزمة قد عرّت وكشفت عورة أولئك الذين كانوا يتشدقون بمسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بمعنى آخر، أولاً: العقوبات ليست قانونية وليست مشروعة، ثانياً: هذه العقوبات أثّرت بشكل كبير الآن على سوريا”.
وأردف الجعفري: “كما يعرف الناس، أو كما لا يعرف الناس، في قضية الآليات الثقيلة، يمنع تصدير الآليات الثقيلة إلى سوريا منذ سنوات، والآليات الثقيلة أهم عمل لها في الأزمات هو رفع الردميات ونقل الأحجار والصخور.. وهي الأمور التي تحدث عندما يصيب الزلزال بلداً ما”.
وحول مخاوف الغرب من العقوبات، قال السفير السوري: إنّ “موضوع العقوبات هو مجرد ذريعة”، مشيراً إلى “وجود درجة عالية من التسييس في الموضوع الإنساني وأن دمشق شرحت هذه الحالة بشكل مستمر ونقلتها إلى عناية مجلس الأمن باستمرار على مدى سنوات وإلى عناية الرأي العام العالمي”.
ولفت الجعفري إلى أن “نفس الدول التي تفرض العقوبات هي ذاتها التي تميز في العامل الإنساني بين هذا الجانب من الحدود وذاك الجانب من الحدود”.
أثر برس