سفير سوريا في الهند لـ”أثر”: مباحثات متقدمة جداً لتأمين طائرة ثانية من الحكومة الهندية
خاص|| أثر برس في الوقت الذي وصلت فيه طائرة هندية في صباح اليوم الأربعاء إلى مطار دمشق الدولي محملة بمساعدات إنسانية وإغاثية من الحكومة الهندية لمتضرري الزلزال في سوريا، أكّد سفير دمشق لدى نيودلهي الدكتور بسام الخطيب لـ”أثر برس” أنّ السفارة مستمرة في مباحثاتها مع الحكومة الهندية وقطعت خطوات متقدماً جداً لتأمين طائرة ثانية خلال فترة قصيرة جداً.
وقال السفير الخطيب: “اليوم فتحنا سجل للعزاء في السفارة، واستقبال الزوار لبحث إمكانيات تقديم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري والحكومة السورية، وعملنا اليوم لا يزال مستمراً”، موضحاً أنّ أغلبية الجالية السورية في الهند هم من الطلبة ويقومون بدورهم بالتنسيق بين السفارة وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في الهند للبحث عن أي طريقة لمساعدة الأهل في سوريا.
وبين السفير أنّه ومنذ اللحظات الأولى من وقوع الزلزال تم التواصل مع الحكومة الهندية بالتنسيق مع الحكومة السورية، وتم بوقت قصير إرسال طائرة مساعدات محملة بالأدوية والتجهيزات الطبية لتحسين الوضع الطبي، لافتاً إلى أنّ “العمل متواصل الآن مع الجانب الهندي للوصول إلى طائرة ثانية ونأمل أنها لن تتأخر، والحديث بهذا الموضوع وصل إلى مرحلة متقدمة جداً”.
ولفت السفير إلى أنّ “الموقف الهندي اتجاه سوريا هو موقف دولة صديقة حقيقية”، مشيراً إلى أنّه “يوم أمس كانت زيارة وزير الدولة للشؤن الخارجية الهندية للسفارة ناجحة، وخلالها شرحنا له الظروف التي يعيشها السوريين في ظل الحصار الغربي في الداخل”، مؤكداُ أنّ “الحكومة الهندية لن تقصر مع سوريا، وأنّ سياستها هي سياسة واقعية تتقارب مع السياسة السورية، وتقرأ الأمور جيداً وتأخذ دائماً القرارات الصائبة لصالحها ولصالح أصدقائها، فهم دائماً يسعون إلى بناء علاقات مستقرة وجيدة مع أصدقائهم وسوريا دولة صديقة للهند”.
ونشرت يوم أمس السفارة السورية في الهند تقريراً على صفحتها الرسمية على “الفيس بوك”، أكّدت فيه أنّ وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية مورالي دهاران ويرافقه مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا السيد د. براديب راجبروهيت، زار مقر السفارة، والتقيا بالسفير الخطيب وقدموا له التعازي بضحايا الزلزال، وأكد له أن طائرة مساعدات إنسانية ستقلع من الهند إلى سورية خلال ساعات محملةً بمواد طبية وأدوية وغيرها من المستلزمات الإغاثية الضرورية.
قصي المحمد
تقرير أمريكي: الوضع في سوريا أشد خطورة من تركيا والأمم المتحدة: هناك حاجة لعدم تسييس المساعدات
تزداد الأوضاع الإنسانية في سوريا شدة إثر الزلزال الذي ضرب شمالي غرب البلاد وكان بقوّة 7.7 ريختر، وسط الحديث عن صعوبة وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى سوريا نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة أن المجتمع الدولي قلّص المساعدات الإنسانية المتهجة إلى سوريا لافتاً إلى أن سوريا لا تحظى بما تستحقه من عناية من ناحية التغطية الإعلامية الدولية مقارنة بتركيا.
الإعلام الغربي والأمريكي بشكل خاص أشار إلى أن الوضع في سوريا التي تعرضت لحرب على مدة 12 عاماً أخطر بكثير من الوضع في تركيا، وبهذا الصدد نشر موقع “المونيتور” الأمريكي:
“في سوريا، الوضع أكثر خطورة، وكانت المناطق المتاخمة لتركيا الخارجة عن سيطرة الدولة السورية من بين المناطق الأكثر تضرراً” مشيراً إلى أن “الدعوات تتزايد لرفع العقوبات الدولية عن دمشق من أجل تسهيل تدفق الإغاثة الطارئة إلى البلد الذي مزقته الحرب”.
الأمر ذاته أشارت إليه صحيفة “الغارديان” البريطانية في مقالها، لافتة إلى أن “سوريا تحمل ندوب 12 عاماً من الحرب، ومن المرجح أن تعيق آثار هذه الحرب جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال، بسبب نقص الغذاء والانهيار الاقتصادي وتفشي الكوليرا في الآونة الأخيرة” مشيرة إلى أن “البنية التحتية في البلاد في أزمة تعاني من أزمات عديدة بسبب الحرب وبالكاد كانت قادرة على دعم سكانها الذين أنهكتهم الحرب”.
واستبعد تقرير نشره موقع “ميدل إيست أي” البريطاني أن تتلقى سوريا المساعدات التي تلقتها تركيا، مشيراً إلى أن “في الوقت الحالي، تشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للمتضررين في شمال غرب سوريا دعم مهام الإنقاذ والمأوى الطارئ والإغاثة الغذائية والإمدادات الطبية والديزل لضمان عمل المولدات وتوفير الكهرباء الأساسية للمستشفيات” مضيفاً أنه “ينبغي عدم استخدام أي ذريعة لتجاهل محنة السوريين المتضررين من الزلزال، ويجب على المجتمع الدولي إيجاد طرق لتقديم الدعم لجميع المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا”.
القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بنْ المليح، شدد خلال لقاء أجراه مؤخراً على موقع “الأمم المتحدة” أن هناك حاجة ماسة لعدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى سوريا مؤكداً أن “سوريا متضررة وهي لا تحظى بما تستحقه من عناية من ناحية التغطية الإعلامية الدولية مقارنة بتركيا، ولكن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا أيضا كبير ولابد من إعطائها ما تستحقه من الدعم من كل الجهات وخاصة الدول العربية والتي يتعين عليها مساعدة سوريا والمحتاجين والمتضررين فيها لأن الاحتياجات كبيرة”
خاص || أثر برس جهزت الجهات المعنية مركزي إيواء في مدينة حماة للمتضررين من الزلزال الذي أصاب حي الأربعين، وللمتضررين أيضاً ممن ظهرت على منازلهم تشققات يُخشى بسببها من سقوط المنزل.
مدير معهد الصم ومشرف مركز الإيواء تمام تلاوي تحدث لـ “أثر برس” عن استقبال 5 أسر عدد أفرادهم 29 شخصاً تم دعمهم بسلل غذائية وصحية وألبسة ومدافئ وأغطية (حرامات) مقدّمة من منظمات أهلية وأهل الخير والسورية للتجارة.
من جانبه، أوضح مدير فرع الشبيبة محمد إبراهيم أنه تم تجهيز مركز الأنشطة الشبابية في حي باب النهر واستقبال 12 أسرةً عدد أفرادها 55 شخصاً يسكنون في أبنية آيلة للسقوط وتم تقديم تبرعات من أهل الخير وسلل غذائية من السورية للتجارة وأدوية للمحتاجين لها من مديرية صحة حماة.
في السياق ذاته، ذكر معاون مدير الشؤون الاجتماعية في حماة فايز شنتير في تصريح لـ” أثر برس” أنه تم تجهيز ثلاثة مراكز إيواء أخرى تحسباً من ازدياد عدد المتضررين، مبيناً أنها مراكز كانت سابقاً مراكز إيواء وتتوضع في حي الأربعين وهي (مركز التلمذة البيطرية قرب معهد المراقبين الفنيين ومدرسة يحيى الفرجي ومدرسة إبراهيم حمود).
وحول المتضررين في أرياف محافظة حماة نوّه شنتير أن الشؤون الاجتماعية نشرت رقماً للتواصل بهذا الشأن مع الأمانة السورية للتنمية ولم يتصل أحد من الريف، لكونهم عادة سيقيمون عند أقربائهم وصعب عليهم الإقامة في مدينة حماة.
إلى ذلك تسبب الزلزال في حماة بانهيار بناء من 8 طوابق في حي الأربعين، وذكر المكتب الصحفي في محافظة حماة أن عدد الضحايا في محافظة حماة جراء الزلزال بلغ \43\ حالة وفاة و \75\ إصابة في كافة مناطق المحافظة، كما تم تجهيز 4 مراكز إيواء في حماة وسلحب بما يلزم وإزالة كافة الأنقاض جراء الزلرال في كافة مناطق محافظة حماة.
فيما ذكر مدير فرع السورية للتجارة في حماة حيدر يوسف لـ أثر” أنه تم تقديم 60 سلة خضار وفواكه مع 50 سلة مواد غذائية لجميع المتضررين من الأسر القاطنة بمراكز الإيواء، كما جهّزت اليوم 147 سلة غذائية أخرى حال ازدياد عدد الأسر المتضررة ليجري توزيعها فوراً على مراكز الإيواء.
أيمن الفاعل ــ حماة
خاص || أثر برس أكد مدير عام شركة كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور لJ”أثر” إصابة عاملين من مركزي كهرباء القدموس والطواحين، بصاعقة رعدية أثناء قيامهما بإصلاح الأعطال التي طالت الشبكة الكهربائية نتيجة الأحوال الجوية التي شهدتها المخافظة من هطولات مطرية غزيرة وعواصف.
وأضاف منصور: بالرغم من ارتداء العاملين اللباس الصناعي واتخاذهما جميع الاحتياطات اللازمة، إلا أنهما اصيبا نتيجة تعرضهما لصاعقة رعدية.
وأكد منصور أنه تم إسعاف العاملين إلى المشفى، وتم تخريجهما بعد تقديم الإسعافات الضرورية لهما، والتأكد من أن حالتهما صحية مستقرة.
صفاء علي – طرطوس
الأجواء في سوريا إلى استقرار تدريجي.. الأرصاد الجوية لـ “أثر”: الثلوج ليس لها علاقة بإخماد الزلازل
خاص || أثر برس نفى رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش، ما جرى تداوله بأن تساقط الثلوج يخمد الزلازل، مؤكداً لـ “أثر” أنه لا يوجد دراسة تربط بين الهطولات الثلجية والهزات الأرضية.
وبالنسبة للحالة الجوية المتوقعة، أوضح جاويش لـ “أثر” أن المنخفض الجوي سينتهي اليوم بعد الظهر، مبيناً أن الأجواء حالياً في سوريا تتجه إلى الاستقرار تدريجياً.
وأوضح “جاويش” أن الرياح ستنخفض تدريجياً وستكون ليلاً هادئة على عكس اليومين الفائتين حيث كانت نشطة وتراوحت في بعض المناطق بين 60 – 90 هبّة.
ولفت إلى أن الهطولات الثلجية اليوم كانت في دمشق 5 مم، وسرغايا 35.2 + 80 سم ثلج، وحينة 19.8 + 10 سم ثلج، وصيدنايا 3 مم، والأمويين 6 مم.
وذكر جاويش أن الحرارة ستنخفض ليلاً نتيجة الهواء البارد، وفي النهار يكون الطقس مشمساً وتكون الحرارة دون المعدل، ولكن ليلاً يكون الطقس أبرد نتيجة الهطولات الثلجية في المناطق المحيطة.
وحذر جاويش خلال حديثه مع “أثر” من تشكل الصقيع نتيجة الهطولات المطرية ومن الجليد نتيجة الهطولات الثلجية في المناطق التي يوجد فيها تراكمات ثلجية وخاصةً في المناطق الجبلية والطريق الدولي والنبك ومفرق صيدنايا.
وحذر أيضاً من تشكل الضباب خلال ساعات الصباح الباكر في اليومين القادمين.
وكان رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش، قد توقع لـ “أثر” أنه يوجد فرصة ضعيفة بنسبة تعادل 20% لهطولات ثلجية وأمطار خفيفة بمناطق متفرقة من البلاد يوم الجمعة.


ديما مصلح
مركز رصد الزلازل لـ “أثر”: يمكن أن تصل مدة الهزات الارتدادية لسنة كاملة وسيحصل خلالها أكثر من 30 ألف حدث عابر!
خاص || أثر برس أكد مدير عام مركز رصد الزلازل د.رائد أحمد أن الهزات الارتدادية التي تحدث تعني تجاوز الخطورة.
ورداً على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن إيران قد تشهد زلزال أكبر من الذي حدث منذ أيام في تركيا وسوريا، قال لـ “أثر”: “لا يجب علينا كل ما سمعنا بشيء تصديقه إذا كنا نحن أنفسنا المعنيين وأصحاب الاختصاص لسنا قادرين أن نتحدث بهكذا موضوع”، مضيفاً: “مؤشر زلزال تركيا موجود من 2010 ـ 2012 وهناك دراسات ومقالات توثق ذلك”.
ونفى أحمد ما جرى تداوله بأن الهزات الارتدادية تنذر بزلزال أكبر، مضيفاً لـ “أثر”: “الهزات الارتدادية ضعيفة وستبقى لأسابيع وبناءاً على التسجيلات لدينا يُمكن أن تصل لسنة كاملة وستحصل خلالها أكثر من 30 ألف حدث جيولوجي عابر وغير مخيف (مجرد هزات خفيفة جداً)؛ ولكن نحن نقول لأسابيع حتى نخفف الحدة”.
وأضاف أحمد لـ “أثر”: “حالياً لا يوجد هزات على فالق شرق المتوسط (البحر الميت) أي لا يوجد هزات ملحوظة على الفالق نفسه، والهزات التي حدثت في منطقة أنطاكية واسكندرون إذا تابعنا هذه المراكز نراها داخل هذا الفالق وفي الأسفل فارغ معنى ذلك لا يوجد لا هزات ولا أي نشاط عليه؛ إنما لدينا نشاط طاقة كامنة تتحرك منذ سنوات وهذا صحيح، ولكن متى تظهر لا نعلم لكن الرابط فيما بينهم غير وارد حالياً”.
وتابع: “الهزة حدثت وتركزت في هذه المنطقة معنى ذلك أنه أصبح لدينا خلل وحتى يستقر هذا الخلل يتطلب منا وقت؛ وهنا لا داعي لتصعيد الظروف وتهيئة الناس لأشياء أخرى لا أحد يعلم بها”.
وختم د.رائد أحمد مدير عام مركز رصد الزلازل كلامه لـ “أثر” قائلاً: “بشكل علمي لا يمكننا أن نرفض مطلقاً ألا يحدث هزة أرضية أو زلزال وهذا أيضاً لا يمكننا تأكيده حالياً”، متابعاً: “لليوم الثالث على التوالي الهزات أصبحت قريبة من اللاذقية ونسجل 2 ـ 2.3 وسوف تستمر أيام أو أسابيع شئنا أم أبينا، وأستطيع القول إنه ومنذ بداية الزلزال أصبحت حصيلة الهزات الارتدادية 97 هزة مقياسها 4.5 درجة بالمساحة التي اهتم بها وليست في الوسط التركي”.
دينا عبد
24 طائرة إغاثية للمتضررين جراء الزلزال وصلت إلى سوريا حتى هذه الساعة.. ما هي الدول التي أرسلتها؟
خاص|| أثر برس منذ أنّ ألمت الفاجعة بسوريا، أعلنت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لدعم المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد صباح يوم الإثنين الماضي، حيث وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية حتى هذه الساعة 24 طائرة حتى هذه الساعة، تم الإعلان عنها من 8 دول عربية وأجنبية صديقة محملة بالمساعدات الإغاثية من خيم ومواد غذائية ومعدات ومستلزمات إغاثية أخرى، في حين هناك طائرتان أعلن عنهما ولم تصلا بعد.
وأرسلت الجزائر والعراق والإمارات حتى هذه الساعة كل منهما 4 طائرات محملة بمئات عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية المختلفة، وأرسل العراق أسطول مؤلف من 28 صهريج وقود وأسطول بري من المساعدات الإغاثية.
فيما تلتهما جمهوريتي الإيرانية والمصرية والتي وصلت من كل منهما حتى هذه الساعة 3 طائرات حطت في مطار دمشق الدولي، محملة بقرابة بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية المختلفة.
في حين أُرسلت روسيا طائرتان، وطائرة واحدة من الهند، وأخرى تابعة لمديرية الطيران العربية السورية قدمت من ليبيا وطائرة من الأردن وطائرة من أرمينيا.
إلى جانب ذلك، لا تزال هناك عدّة دول أعلنت عن إرسال طائرات إغاثية وفرق إنقاذ ولم يتم الإعلان عن وصولها بعد رسمياً، كما أعلنت السعودية عن فتح جسر جوي للمساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال في سوريا وتركيا، ولكن لم يصل منها أيّة طائرة حتى هذه الساعة.
إلى جانب الطائرات الإغاثية، شاركت عدد من الدول أيضاً بإرسال فرق إنقاذ متخصصة للبحث عن العالقين تحت الإنقاذ في محافظات حلب واللاذقية وحماه، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه أكثر من 300 جندي روسي، و60 وحدة هندسية عسكرية للمشاركة منذ يوم أمس بتقديم المساعدة في سوريا، من خلال إزالة الركام والبحث عن ناجين وتقديم المساعدة الطبية لهم في المناطق التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار.
كما وأرسلت لبنان فريق مؤلف من 70 شخصاً من الصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء والدفاع المدني وفريق الهندسة في الجيش اللبناني إلى حي الرميلة بمدينة جبلة للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين في الأماكن التي ضربها الزلزال.
كما وصل فريق مكون من 110 أشخاص من الحماية المدنية الجزائرية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ مجهزين بكامل العتاد والأدوات اللازمة للبحث، فيما أعلنت أيضاً الخارجية الأردنية، عن إرسال طائرة تابعة للسلاح الجو الملكي الأردني تحمل معدات إنقاذ ومواد لوجستية بالإضافة إلى فريق إنقاذ أردني يضم 99 منقذاً من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية، لكن لم يتم الإعلان عن وصلهم بعد بشكل رسمي.
ولا تزال عدد من الدول تسعى إلى إرسال طائرات مساعدات إنسانية وإغاثية إلى سوريا إلا أنّها متخوفة من الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والتي تحد من وصول الطائرات من تلك الدول في المطارات السورية.
وكانت قد دحضت وزارة الخارجية والمغتربين، محاولات المسؤولين الأمريكيين تضليل الرأي العام العالمي حول العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري، وأنه لا يوجد ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية فيما يسمى (قانون قيصر) إلى سورياة، وأكدت أنه لا صلة له بالحقيقة.
قصي المحمد
أطفال شاهدوا ذويهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. نصائح للدعم النفسي للأطفال بعد زلزال سوريا ومبادرات لمساعدتهم
خاص|| أثر برس بعد الزلزال الأخير الذي ضرب محافظات سورية عدة وفقدان عدد من المواطنين أهلهم وذويهم، تزايدت حالات القلق عند الأطفال، خاصة عند بعض ممن عايشوا تجربة الزلزال لأول مرة، حيث بدت حالات الخوف من أي صوت يصدر أو أي هزة تحدث وظهر القلق من النوم ومن التفكير ومن مشاهد صور تتعلق بالزلزال ومن الذهاب إلى المدرسة والرغبة في البقاء بمكان آمن.
د.غالية أسعيد متخصصة الصحة النفسية، قالت لـ “أثر”: “في البداية يجب قبول بعض مسلمات الحياة، وأحد هذه المسلّمات هي الكوارث الطبيعية، وعلى الأهل (في حال كانوا موجودين) وضع مقاربة هادئة للموضوع، وتشجيع الأطفال على ممارسة حياتهم الطبيعية كما كانت وأن يشرحوا لهم أن هذه الزلازل حادث عابر ولن يتكرر وأن كل شيء سوف يعود إلى حالته الطبيعية؛ كذلك على الطفل أن يعرف ما عليه فعله عند حدوث الزلزال، بعد أن يكون الأهل قد ساعدوه في إيصال المعلومات بلغة سهلة يسهّل على الطفل فهمها واستيعابها”.
وأضافت: “من المهم عدم المبالغة في التعبير عن المشاعر بمفردات مرعبة مثل (مخيف؛ وكارثة، وكل شيء سيقع.. الخ)، فالطفل لا يعرف كيفية التعبير عن هذه المشاعر بعد، وقد لا يستطيع التكيّف معها فوراً، ما قد يؤدي إلى وقوعه في الخوف والقلق والرعب وتسوء حالته النفسية بمجرد سماعه لأي حديث يتعلق بالزلزال، كما يجب ألا نظهر مشاعر الخوف والقلق أمامه لأنها مشاعر معدية، ومهما حاولنا أن نخفي أخبار الزلزال عن الطفل، فهي قد تصادفه في أي مكان حتى في أثناء مشاهدة التلفاز”.
وتابعت د.أسعيد: “فعند رؤية الطفل مثل هذه الأشياء علينا أن نشرح له بطريقة ميسرة، أن هذه الحوادث جزء من حقائق الحياة، وعندما يصل إلى حالة الخوف يجب على الأبوين أن يتحدثا معه، فهذا يساعد الطفل ويؤدي إلى تلاشي الخوف فقد تستمر هذه الحالة على الرغم من محاولات الأبوين أن ينسوها لطفلهم؛ هنا قد نحتاج إلى تدخل المختص النفسي فالخوف أمر معد وحتى لو بدا صغيراً فإنه قد يكبر مولداً مشاكل أكبر في المستقبل لذلك يجب أن نساعده في تخطي هذه الحالة لأنها قد تسبب له أذية نفسية عندما يصبح في مرحلة المراهقة من الصعب علاجها ويظهر دور المتخصص النفسي في احتضان هذه الحالات وخاصة الأطفال الذين فقدوا أحد آبائهم في الزلزال وإيصال فكرة أن الأهل قد ماتوا بسبب هذا الحادث ولا يجب أن نقول (كارثة) وأنها لن تتكرر وأن ما حصل ظواهر طبيعية سببتها الطبيعة ولا علاقة لنا نحن البشر بها”.
وهناك حالة أخرى تحدثت عنها د. أسعيد وهي أنه قد لا يرغب الطفل بالذهاب إلى مكان معين، أو قد لا يرغب بالذهاب إلى المدرسة، أو في مغادرة المنزل، يريد البقاء قرب أهله كل الوقت، يخاف من البقاء لوحده، يلتصق بأبويه حتى يحس بالأمان أكثر، وما يشبهها من العوارض والتصرفات الجديدة عليه، مضيفة: “هنا يجب علينا بوصفنا متخصصين نفسيين التصرف مع هذه الحالات بمنتهى الوعي وتشجيعه على ممارسة حياته ممارسة روتينية وطبيعية وأن الله سبحانه وتعالى يحمينا بمغفرته”.
من جانبها، لينا محمد مختصة نفسية تساعد الأطفال في محافظة اللاذقية على تجاوز أزمة الزلزال، قالت لـ “أثر”: “الأطفال تحدثوا عن صور أهاليهم وهي متأذية هذه المشاهد التي هي في مخيلتهم تجعلهم يصابون بأزمة نفسية خاصة إذا كانوا في عمر أكبر من الطفولة لأنه سيتذكر كل شيء، وآخر شاهد والده أمام ناظريه وأنفاسه الأخيرة تنقضي جراء تهدم الجدار فوقه”.
وتابعت المتخصصة: “فتاة صغيرة أخرى شاهدت عشرات الجثث لأشخاص لا تعرفهم ولكن لا تعلم سوى أنهم كانوا ميتين، هذه بعض من الأحاديث التي أسمعها من الأطفال الموجودين في مراكز الإيواء”.
ولفتت المتخصصة النفسية إلى أنهم سيحاولون مع فريق شكلوه بتقديم أنشطة ترفيهية بالإضافة إلى مساعدة الأطفال على تعلم الثقة بأنفسهم وبالآخرين، ومساعدتهم على الشفاء من صدماتهم، مؤكدة أنه من الصعب العثور على الكلمات المناسبة لإخبارهم بأنهم الآن في أمان لأنهم ما زالوا يعيشون صدمة الفقدان.
وختمت حديثها لـ “أثر”، قائلة: “إذا حصل الأطفال على الدعم المناسب، فسوف يتعاملون مع الأمور تعاملاً مختلفاً، وقد يواصل بعضهم حياتهم كالمعتاد مدى الحياة، وعند عودتهم إلى المدرسة يجب على المرشد النفسي والاجتماعي تقديم الدعم المعنوي اللازم عن طريق أنشطة وفعاليات ترفيهية تجعلهم يعودون إلى ممارسة حياتهم ممارسة اعتيادية”.
وكان عدد ضحايا الزلزال في سوريا قد ارتفع إلى 1250 وفاة و2054 إصابة وذلك في حصيلة غير نهائية، بحسب وزير الصحة.
دينا عبد
خاص|| أثر برس تلقى “أثر” شكاوى عن عكارة مياه الشرب في حي البعث والبرناوي وجنوب الثكنة وطريق حلب وغيرها، في حين أشار بعض الأهالي في أحياء غرب المشتل والضاهرية إلى أن المياه بات لونها أحمر وكأنها مختلطة بالتراب، وأفادت سيدة من حي البعث بأن البلدية منذ يومين وزّعت على البعض مياهاً مغلّفة، طالبين عدم الشرب من مياه الصنبور.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بمؤسسة مياه الشرب في حماة في تصريح لـ”أثر” عدم وجود أي تلوث في المياه إثر الزلزال الحاصل، موضحاً أن “أحياء حي البعث والبرناوي وجنوب الثكنة كانت موصولة على خطوط معفاة من التقنين وكانت تضخ المياه أثناء حدوث الزلزال في مدينة حماة وأصابها جراء ذلك عكارة، فتم إيقافها مؤقتاً ثم أعيد تشغيل الأبار في اليوم التالي لحدوث الزلزال، علماً أن عكارة مياه الشرب ظهرت في معظم آبار مياه الشرب في مختلف مناطق محافظة حماة إثر الهزة الأرضية وليس فقط في المدينة، حيث تم إيقافها مؤقتاً ومن ثم إعادتها في اليوم التالي”.
و ونصح المصدر عبر”أثر” الأهالي بإراقة المياه العكرة لفترة ثم إعادة تعبئتها لتصفو، مشدداً أنه لا تلوث في المياه وهي مطابقة للمواصفات القياسية السورية، علماً أنه تم التأكد من عقامتها وصلاحيتها للشرب، لافتاً إلى أنه “يمكن لجميع المواطنين في حماة التواصل مع أرقام معينة تم نشرها على صفحة المحافظة ومؤسسة مياه حماة على فيسبوك لأجل الإبلاغ عن أي شكوى مع تحديد العنوان”.
أيمن الفاعل- حماة