خاص || أثر برس
هاشم مقلد، ابن قرية رامي في ريف السويداء الشرقي الذي قضى و١٩شخصاً آخراً من نفس العائلة في تلك القرية بالهجوم الذي شنه “داعش” على السويداء في الخامس والعشرين من الشهر السابع لعام ،٢٠١٨، ذلك الهجوم الذي راح ضحيته المئات.
هاشم الذي تربى يتيماً على بعد شهرين من ولادته، شاءت الاقدار أن يولد ابنه بعد وفاته بشهرين ليكون طفلاً يتيما تماماً كما عاش والده لحين وفاته.
تتحدث زوجة هاشم لمراسلة “أثر برس” عن يوم الهجوم: “سمعنا في ساعات الفجر الأولى بالهجوم على القرية استغاثات الأهالي، وبعضهم كان يطلب الفزعة على الهاتف من كل قريب”.
“لم يتوان هاشم لحظة عن تلبية النداء” كما ذكرت زوجته، فتوجه إلى ضيعته وأنقذ ما أنقذ من أطفال وعينه على الاتجاه الذي يأتي منه رصاص القنص.
وعن لحظة وفاته تقول الزوجة: “كان يحاول التغطية على الأطفال والنساء، فتوجه إلى مكان القنص وأشغل مسلحي التنظيم بعض الوقت لإتاحة الفرصة لنجاة بعض الأطفال، وحينها لقي حتفه”
زوجة هاشم وضعت مولودها بعد وفاة زوجها بشهرين، ليعيش يتيماً كوالده الذي توفي والده بعد ولادته بشهرين، مؤكدةً أن طفلها لن ينسى قصة أبيه، وسيحمل صفاته وأخلاقه.
جمانة حمدان – السويداء