عاد الآلاف من أهالي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى بيوتهم وقراهم التي استعادتها القوات السورية مؤخراً في تلك المنطقة.
وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأن آلاف المدنيين عادوا ظهر اليوم الأحد، عبر ممر صوران إلى قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وذلك بعدما أتمت فرق الهندسة التابعة للقوات السورية عمليات تأمين المنطقة من مخلفات الفصائل المسلحة.
ونقلت “سانا” عن بعض العائدين تأكيدهم على أنهم كانوا ينتظرون لحظة عودة مناطقهم للدولة السورية، مشيرين إلى معاناتهم من ممارسات “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة عندما كانوا يسيطرون على مناطقهم، ومن عمليات القتل والسرقة وزرع الأفكار الظلامية والجهل والتخلف.
ولفتت “سانا” إلى أن الورشات الخدمية في محافظة حماة بدأت العمل على إعادة الخدمات الأساسية للمناطق والبلدات التي استعادتها القوات السورية في بلدات وقرى مورك وكفرزيتا ولطمين واللطامنة والشيخ حديد وكفرنبوده وكرناز ولحايا إضافة إلى إجراء دراسة عن واقع طريق عام حماة-حلب في الموقع الممتد من جسر صوران في ريف حماة الشمالي حتى المدخل الشمالي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وتوصيف وضع الطريق وتأمينه من الناحية الفنية بالكامل.
وفي السياق ذاته، فتحت القوات السورية أمس ممر أبو الظهور الإنساني لتأمين خروج المدنيين والمسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم مع الدولة السورية، في حين منع المسلحون المدنيين من الخروج عبر هذا المعبر.
يشار إلى أن فتح هذا المعبر لتأمين خروج المدنيين يأتي في ظل تأكيد الدولة السورية على أن عمليتها العسكرية في إدلب ستبقى مستمرة حتى تتمكن من استعادة المحافظة بالكامل.