خاص|| أثر برس في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة العامة للضرائب والرسوم على تنفيذ الربط الإلكتروني مع بداية الشهر الجاري للفعاليات الصناعية، انتقد صناعيون آلية الشرح التي تقدمها الهيئة، والتي تعتمد شرح مدير عام الهيئة بالعموم، وقال بعض الصناعيين: “خرجنا الأمس من الندوة المخصصة للربط الإلكتروني مثل “الأطرش بالزفة”، صحيح أن مدير عام الهيئة مُلم بجميع المعلومات، لكن كثرة الأسئلة التي طرحها المحاسبون والصناعيون ضيعت الهدف من الندوة”.
وقال مدير شركة حلواني إخوان الصناعي العتيق فريز حلواني لـ “أثر”: “إن الربط الإلكتروني موجود في كل دول العالم نحن بدأنا بالربط مؤخراً، لكن المشكلة القائمة اليوم عدم توفر الثقافة لدى الصناعيين حول الربط وحتى لدى المحاسبين”، داعياً إلى القيام بعدد من الندوات وتقديم المزيد من الشرح وعرض تقديمي بدلاً من الأخذ والرد القائم حالياً.
واعتبر حلواني أنه لو كانت الندوة التي حضرها مئات الصناعيين مخصصة لآلية الربط بعرض تقديمي لخطوات الربط ومعالجة الحالات الخاصة أفضل من الحوار الضائع، قائلاً: “بقينا ساعتين ضمن الندوة وما لمسته لم يفهم أحد آلية الربط وبعضهم خرج ومعلوماته مثلما دخل”.
وأشار حلواني إلى أن توجيه الأسئلة الخاطئة من بعض المحاسبين ومن المفروض أن تكون هذه الشريحة أكثر تفهماً للربط الذي يدل على أن عملية الربط غير واضحة وبحاجة إلى المزيد من الإيضاحات والشرح مع الصور لكل حالة بدلاً من الأخذ والرد.
وبيّن حلواني في حديثه مع “أثر” أن الربط الإلكتروني في حال تم بالشكل الصحيح يصب في صالح الصناعيين، وسيخفف عنهم أعباء التكاليف العشوائية في الضرائب، وسننتقل إلى تكليف أكثر عدالة، لكن الخوف القائم اليوم والتوتر لدى بعض الصناعيين ناجم عن الجهل بالربط، وهذا الخوف من مسؤولية الهيئة تبديده وتقديم المزيد من المعلومات للتوضيح.
ودعا حلواني إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار للمصاريف النثرية اليومية للصناعيين التي تتجاهلها المالية من مصاريف لموظف التأمينات والصحة والجمارك والتموين والنثريات الأخرى، والتي تشكل مبلغاً لا يُستهان فيه يومياً من مصاريف العمل وهذا مطلب عام.
من جهته، مدير عام هيئة الضرائب والرسوم منذر ونوس، أكد في تصريح لـ “أثر” أن الفعاليات الصناعية ملتزمة بالربط الإلكتروني مع المالية، ولديها بعض التساؤلات عن الاستيراد والتصدير وقوائم التسجيل والتعليمات الصادرة عن البيع بالأمانة ونحاول إيضاح بعض القضايا لتبديد المخاوف لدى الصناعيين.
واعتبر ونوس أن الربط الإلكتروني خطوة من وزارة المالية لتعزيز العدالة الضريبية والحد من التهرب الضريبي والبعد عن العامل الشخصي في التكليف الضريبي، لافتاً إلى أن الضريبة ستكون على الربح الصافي للمنشأة وسيتم قبول الحسابات الفعلية للمكلفين، وكل قرش سيدفع للإنتاج سنقبله ضمن المصاريف، ولن نسمح بالتهرب الضريبي.
طلال ماضي