كشفت وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية أن المشاهد التي نشرها البنتاغون “وزارة الدفاع الأمريكية” حول مقتل حراس متزعم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، عبارة عن لعبة فيديو.
وأكدت الوكالة في تقرير لها “ينتشر على صفحات آلاف المستخدمين لموقع فيسبوك، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يصوّر لحظة استهداف حراس أبو بكر البغدادي بواسطة طائرات مسيّرة أمريكية، تمهيداً لعملية الكوماندوس التي أدت إلى قتل البغدادي، لكن الحقيقة أن المقطع مستخرج من لعبة الفيديو الشهيرة وسام الشرف (ميدل أوف أونور)”.
وأضاف التقرير الذي نشرته الوكالة أن “الفيديو الذي نشره البنتاغون يستمر على مدى 3 دقائق 57 ثانية حافلة بالمشاهد القتالية المشوّقة بالأسود والأبيض، وكأنها ملتقطة من كاميرا مراقبة أو عدسة قناص، وتجري فيها تصفية عدد من الأشخاص بعضهم مسلّح الواحد تلو الآخر رمياً بالرصاص وهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم أو الاحتماء، فيما يسمع صوت شخصين يعلّقان على ما يجري عبر جهاز لاسلكي، بما يوحي بأنهما منفذي العملية، وبين الحين والآخر يسمع صوت طوّافة وأُرفق الفيديو بتعليق جاء فيه استهداف حراس أبو بكر البغدادي بطائرات أمريكية من دون طيار”، لافتة إلى أن التعليق يصف سير العملية بالقول: “تمّ إطلاق النار من مسافة بعيدة جداً من فوق السحاب حيث إنهم لم يتمكنوا من تحديد مصادر إطلاق النار”.
وأفادت “أ.ف.ب” بأن الوقائع التي يصوّرها الفيديو جرت قبل لحظات من بدء عملية مداهمة مقر أبو بكر البغدادي، مبينة أن الفيديو اختتم مقيّماً العمليّة بالقول: “إن حادثاً كهذا يجب الوقوف عنده من حيث التقنية المستخدمة والطريقة المتبعة”.
وفي 27 تشرين الثاني أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تم قتل “البغدادي” بعملية عسكرية أمريكية في إدلب.
وفي هذا السياق، قال الرئيس السوري بشار الأسد، خلال حديث صحفي مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية حول عملية قتل “البغدادي”: “لقد كان البغدادي في سجونهم والأمريكيون هم من أطلقوا سراحه وبالتالي ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور، ونحن لا نصدق هذه القصة الأخيرة حول قتله، قد يكون قتل، لكن ليس كما ذكروا”.