قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن موقف الجامعة يرفض التدخلات التركية في الشؤون العربية وأطماعها في الثروات العربية.
وأكد أبو الغيط في حوار مع وكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية، أن مجلس جامعة الدول العربية سبق أن عبر عن هذا الموقف في قراراته المتعددة التي “ترفض وتدين هذه التدخلات التركية غير المشروعة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتحديداً في العراق وسورية وليبيا”.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من أن تصرفات أنقرة هذه “تمس وتستهدف الأمن القومي العربي ككل ولا يمكن للجامعة أن تقبل به، مثلما ترفض أي تدخل إقليمي يهدد أمن وسلامة واستقرار الدول العربية”.
وأوضح أبو الغيط أن لا أحد يرغب في تكرار السيناريو السوري في ليبيا، مؤكداً أن “هناك التزاماً عربياً مطلقاً بالحفاظ على سيادة واستقلال الدولة الليبية وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ولا يمكن للجامعة أن تقبل بتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ بين هذه القوة أو تلك، أو بأن يكون هناك شرخ دائم في النسيج المجتمعي للشعب الليبي أو بين أطيافه ومكوناته”.
وقال في حواره إن “الجامعة العربية لا يمكن أن تقبل بأن يمثل الوضع في ليبيا تهديداً لأمن واستقرار دول الجوار العربية المباشرة، مصر والجزائر وتونس”.
وأضاف: “هناك في حقيقة الأمر إجماع عربي ودولي على أن المخرج من هذه الأزمة يكمن أولاً في الإيقاف الكامل والفوري والدائم للقتال، ووقف كافة التدخلات العسكرية الأجنبية التي نشهدها، بما يتيح الفرصة ويهيئ الأجواء لاستئناف الحوار بين الأشقاء الليبيين، في إطار عملية سياسية وطنية خالصة وتحت رعاية الأمم المتحدة، تفضي إلى استكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بعقد انتخابات رئاسية وتشريعية يرتضي الجميع بنتائجها وتفرز سلطات ومؤسسات شرعية وموحدة ودائمة معبرة عن إرادة الشعب الليبي”.
ويرى مراقبون بأن سلوك بعض الدول العربية والخليجية خصوصاً هو ما أتاح الفرصة أمام تركيا للتوسع في الأراضي العربية حيث دعمت تلك الدول المجموعات المسلحة لإسقاط بعض الحكومات العربية ما أتاح الفرصة أمام تركيا لتوسيع نفوذها في الوطن العربي.