أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجمات الأخيرة التي شنتها “إسرائيل” على سوريا، وقال إنها تستهدف “إشعال فتيل التوتر في المنطقة”.
وقال أبو الغيط، في بيان: “إن الهجمات الإسرائيلية استفزاز أرعن وتصعيد ينتهز فرصة التحول السياسي في سوريا لتثبيت واقع غير قانوني وشرعي”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي مطالب باتخاذ مواقف واضحة لإدانة هذا العدوان غير المبرر، والذي يستهدف إشعال فتيل التوتر في المنطقة، ووضع العراقيل في طريق الانتقال السياسي في سوريا”.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي، “تضامن الجامعة العربية مع سوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أراضيها ومحاولات إسرائيل المكشوفة لزرع بذور الفتنة”.
بدوره، علّق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الجنوب السوري بقوله: “نشعر بقلق بالغ من استمرار انتهاك “إسرائيل” لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”، مضيفاً أن “هذه الانتهاكات تزيد من خطر العنف وعدم الاستقرار الإقليمي”.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الثلاثاء 25 شباط الجاري، غارات جوية على مواقع متفرقة في الجنوب السوري، توزعت بين محافظات درعا، والسويداء، وريف دمشق.
كما أفادت قناة “الإخبارية السورية” بأن الطيران الإسرائيلي اعتدى، في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء، 26 من شباط، على عدة مواقع في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني سوري (لم تسمّه) أن غارات إسرائيلية ضربت بلدة الكسوة بريف دمشق، لافتاً إلى أن “الموقع المستهدف هو موقع عسكري” دون تقديم تفاصيل عن طبيعة الهدف.
وإلى جانب “الغارات الجوية” توغلت “القوات الإسرائيلية” بآليات وعربات عسكرية في قرية البكار على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، وفق ما أكده التلفزيون السوري الرسمي.
وجاءت العملية “الإسرائيلية” بعد يومين من تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” قال فيها: “لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، مضيفاً أن “قواتنا ستبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة (السورية) إلى أجل غير مسمى”.