أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنّ مشاركة الرئيس بشار الأسد ممكنة في القمة القادمة إذا أراد ذلك، في إشارة إلى القمة العربية التي ستُعقد في السعودية على مستوى الزعماء العرب في 19 آيار الجاري.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أبو الغيط مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعد أن أصدر وزراء خارجية جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، عقب اجتماعهم بالقاهرة القرار رقم 8914، والذي أقروا فيه استئناف مشاركة وفود سوريا باجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم.
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة الرئيس الأسد في القمة العربية المقبلة، قال أبو الغيط: “إذا أراد ذلك… سوريا ابتداءً من مساء اليوم هي عضو كامل العضوية في الجامعة العربية، ومن صباح الغد لهم الحق في شغل أي مقعد يشاركون فيه”، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأوضح أبو الغيط في المؤتمر، أنّ “عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية هي بداية الحركة وليست نهاية مطاف”، مشيراً إلى أنّه لا يمكن تسوية الأزمة السورية في يوم أو شهر، وإنما تحتاج إلى إجراءات عدة على مراحل”.
وبيّن أنّ “قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية لا يعني إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا.. تطبيع العلاقات مع سوريا خاص بكل دولة، وهذا شأن سيادي”، معتبراً أنّ “قرار الجامعة العربية واقعي لإنهاء الأزمة السورية عبر دور عربي للمرة الأولى”.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنّ “الجامعة سترسل إخطاراً رسمياً إلى دمشق بقرار استعادة سوريا لمقعدها مساء اليوم أو غداً”.
من جهتها، أعلنت الخارجية السوريّة في بيانٍ لها أنّ “سوريا تلقت القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم باهتمام”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وجاء في البيان: “سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية تجدد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، وتؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية”.
وكان وزراء خارجية الدول العربية رحبوا في اجتماعهم بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة واجتماع عمّان بشأن سوريا، مؤكدين الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة في دول الجوار والمنطقة والعالم وخصوصاً عبء اللجوء وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات.
كما أكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة وفق “مبدأ خطوة مقابل خطوة” وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجٍ لها في سوريا وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعوا إلى تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لمتابعة تنفيذ بيان عمّان والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها.
أثر برس