خاص|| أثر برس يواجه المخاتير الكثير من المشاكل والعقبات في عملهم لجهة تقاضيهم الأجور من المواطنين لقاء المعاملات اليومية التي ينظمونها، وسط شكاوى من الناس عن أن كل مختار يتقاضى بشكل مزاجي (ما يحلو له) من دون حسيب أو رقيب مستغلاً حاجة المواطن لهذه الوثيقة التي من الضروري وجود ختم المختار عليها.
وقالت إحدى السيدات التي جاءت لتنظيم عقد إيجار: إن تسعيرة المختار تختلف كل سنة فمن دفع السنة الماضية 3000 ليرة يدفع هذه السنة 5000 ليرة، مبينة لـ “أثر” أنه لا توجد تسعيرة واضحة وثابتة يلتزم بها المختار، وكل فترة يتغير الأجر الذي يطلبه لقاء تنظيمه للعقد المطلوب.
وعلم “أثر” من رئيس مكتب لجان الأحياء في محافظة دمشق علي شطيط، أن “أعلى سعر لأي ورقة تنظم هو 500 ل.س”، علماً أن تسعيرة المـخاتير تصل لـ4000 في بعض المناطق وممكن أن تختلف التسعيرة بحسب المنطقة إن صح التعبير.
وأكد شطيط لـ “أثر”، يجري حالياً تقييم شامل لعمل المخاتير ووضع أجور جديدة لمجمل الخدمات التي يقدمونها للمواطنين، مضيفاً: “خدمات المخاتير بدمشق وأجورهم لم يطرأ عليها تغيير منذ عام 2015، علماً بأن أقصى سقف للتسعيرة القديمة لخدمات المـخاتير لا تتجاوز الخمسمئة ليرة، وتختلف التسعيرة بحسب الوثيقة التي يتم تنظيمها”.
وتوقع شطيط أن تصدر الأجور الجديدة للمخاتير خلال الأيام القليلة القادمة، قائلاً: “تم رفع مذكرة للمحافظ من أجل عرضها على المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق وبعد الموافقة يتم تحويلها إلى مجلس المحافظة”.
وحول نسبة الزيادة التي ستطرأ على أجور المخـاتير، فضّل شطيط عدم تحديد نسبة الزيادة، ولكن ستكون مرضية للمواطنين وللمخاتير على حد سواء، بحسب قوله.
وفيما يتعلق بعدم التزام المخاتير بالتسعيرة المحددة لهم، أوضح شطيط لـ “أثر” أن هناك تعميم يطلب من المخاتير وضع تسعيرة خدماتهم المحددة لهم في مكان ظاهر للمواطنين، منوهاً بأنه في حال خالف الـمخاتير التسعيرة بإمكان المواطنين التقدم بشكوى رسمية ضدهم وفي حال تم التأكد من مخالفتهم يتم اتخاذ عقوبات بحقهم تبدأ بالتنبيه والإنذار والغرامة وممكن أن تصل لإنهاء التكليف.
وكان رئيس مكتب لجان الأحياء في محافظة دمشق علي شطيط، لفت في نهاية حديثه إلى وجود دراسة لتطوير عمل المخاتير ولاسيما فيما يتعلق بالاستفادة من التطور الإلكتروني.
يشار إلى أن الوثائق التي ينظمها المـخاتير هي: “وثائق الميراث، والزواج، وشهادة الولادة، والسفر، وشراء منزل، أو سيارة”.
دينا عبد ــ دمشق