أكد أحد مسـ.لحي “جيش سوريا الحرة – (مغـ.اوير الثـ.ورة سابقاً)”، الهاربين من “قاعدة التنف” الواقعة ضمن خط الـ 55 عند المثلث الحدودي السوري – الأردني – العراقي في جنوب شرقي سوريا، أنه وافق على الانضمام إلى “جيش المغـ.اوير”على أساس محاربة تنظيم “داعـ.ش” وحماية المدنيين، لكنه اكتشف أن الفصيل المسـ.لح يعمل عكس ذلك.
وأضاف : “كان الأمريكيون في قاعدة التنف يزودوننا بخمس سيارات “بيك آب” محملة بالأسلحة والذخائر والقذائف والصواريخ والوقود لنقوم بعد ذلك بالتسلل من بين نقاط الجيش السوري بعد تفكيك الألغام للوصول إلى أماكن وجود مسلحي “داعش” لنتفاجأ أنهم كانوا بانتظارنا لتسلم حمولات السيارات الخمس منا، ثم نعود أدراجنا من حيث أتينا بعد إعادة الألغام كما كانت وعرفنا”، متابعاً: “عرفنا حينها أننا لا نحارب “داعش” بل نقدّم له الدعم والمساعدات الأمريكية ونعود ثانيةً إلى التنف”، بحسب مانقلته وكالة سبوتنيك الروسيّة.
ووفّر المثلث الحدودي بمنطقة “التنف” في البادية جنوب شرق سوريا ملاذاً آمناً لخلايا التنظيم وتحركاته، لينطلق منها في تنفيذ هجماته التي تستهدف مواقع للجيش السوري وقواه الرديفة وحلفائه وإنْ على فترات متفرقة، ومنها استهدافاته لباصات المبيت العسكريّة على طريق تدمر – دير الزور منذ أشهر.
وسبق أن أشارت مصادر لـ “أثر” إلى مشاهدة تحركات لعناصر “داعش” مابين منطقتي “تروازية جلعوط” و “وتروازية الماهوبية” في البادية السورية، وذلك باستخدام الدراجات الناريّة كوسيلة رصد، مُرجّحة قرب تنفيذه لهجمات مع بدء هبوط درجات الحرارة وتشكل الضباب.
وأوضحت المصادر أنّ مثل هذه التحركات تستهدف مناطق البادية الواقعة على طريق تدمر – دير الزور، كمواقع أو قوافل عسكريّة مارّة بالمكان للحصول على السلاح اللازم الذي يؤمن للتنظيم فعاليته، لافتة إلى أن التغيير الأخير لقيادة فصيل “جيش مغاوير الثورة” ممثلاً بـ”مهند الطلاع”، واستبداله بـ”فريد القاسم”، الذي بات على رأس الفصيل بمسماه “جيش سوريا الحرّة” أدى لقطع الإمدادات بالمؤن والعتاد والوقود للآليات العائدة لـ”داعش”، والتي كان “الطلاع” يوفرها للتنظيم عن طريق مهربين وتجار ينشطون في المثلث الحدودي.
إلى ذلك نفى “جيش سوريا الحرة”، صحة الاتهامات الروسية للفصيل باحتجاز النازحين في مخيم “الركبان” جنوب شرقي سوريا، ومنعهم من العودة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وفرض إتاوات مالية على الراغبين بالمغادرة.
وأكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إيغوروف، في وقت سابق، أن “هناك مسلحون ينتمون إلى جماعة مسلحة غير شرعية تسيطر عليها الولايات المتحدة يحتجزون أكثر من 2000 لاجئ في مخيم الركبان ويستخدمونهم كدروع بشرية”، مشيراً إلى أن “اللاجئين في حاجة ماسة إلى الطعام والماء والرعاية الطبية، لكن لا يمكنهم مغادرة المخيم دون “دفع إتاوات” للمسلحين تتجاوز مدخراتهم بكثير”.
يشار إلى أن غالبية خيام مخيم الركبان تحولت لمنازل مبنية من الطين والخشب، وينحدر قاطنوه من ريف محافظة دير الزور ومدن البادية (القريتين – الفرقلس – تدمر)، وتشكل هذا المخيم أساساً بعد منع الحكومة الأردنية دخول النازحين لأراضيها في الفترة الممتدة بين عامي 2015-2016.
أثر برس