شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس على ضرورة اتخاذ خطوة تركية-روسية-سورية مشتركة في محاربة “الإرهاب”.
وأكد في تصريح على متن الطائرة، خلال رحلة عودته من تركمانستان، أنه “اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب اتخاذ خطوات تركية-روسية-سورية مشتركة في محاربة الإرهاب، وعقد لقاء ثلاثي تركي-روسي-سوري للرؤساء”، لافتاً إلى أن بوتين “تعاطى إيجاباً مع المقترح” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار إلى أنه “بعد استكمال محادثات الاستخبارات، من الممكن أن يلتقي الرؤساء، وقد نلتقي باجتماع ثلاثي”، مؤكداً أن “خطوات التقارب التي سنتخذها مع سوريا، ستكون إيجابية ومفيدة لمصالحنا الوطنية، وهي لتحقيق هذه المصالح”.
وفي 13 من كانون الأول الجاري، أكد أردوغان، أنه طلب من روسيا دعم بلاده بخصوص منطقة الشمال السوري وانتشار “الوحدات الكردية” فيها، وقال: “طلبنا الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتخاذ قرارات مشتركة، وربما العمل معاً لاتخاذ خطوات مشتركة في الشمال السوري”.
وفي وقت سابق، نقلت “رويترز” عن مصادر، قولها: “إن دمشق تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس بشار الأسد، فيما لم تستبعد مصادر تركية بعقد لقاء بينهما في المستقبل القريب” موضحة أن الرئيس الأسد رفض اقتراحاً لمقابلة أردوغان، الأمر ذاته أكد القيادي في الحزب الحاكم بتركيا “العدالة والتنمية” أورهان ميري أوغلو، مؤخراً، حيث قال: “إن دمشق رفضت طلب أنقرة بشأن ترتيب لقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان”.
تشير معظم التقديرات إلى أن الرئيس التركي يسعى خلال هذه المرحلة إلى إنجاز أكبر قدر ممكن من الإنجازات، لزيادة فرصه بالفوز في الانتخابات 2023 الرئاسية، ومن ضمن هذه الإنجازات إعادة اللاجئين السوريين والتقارب مع دمشق إلى جانب تفاصيل داخلية تتعلق بالجانب الاقتصادي.