أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يعتزم بحث تطورات الأوضاع في إدلب السورية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام القادمة.
وفي كلمة ألقاها أثناء فعاليات أقيمت لإحياء الذكرى الـ 18 لتأسيس “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، قال أردوغان إن بلاده تسعى لإقامة ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” على تخومها الجنوبية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من حديث أردوغان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول العمليات العسكرية للقوات السورية في إدلب.
وأصدرت الرئاسة التركية لاحقاً بياناً جاء فيه أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي بأن ما أسماه بـ”الهجمات” التي تقوم بها القوات السورية في شمال غرب سورية “تهدد الأمن القومي التركي”، بحسب قوله.
وكان قد صرح الرئيس الروسي قبل أيام خلال لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن “روسيا تدعم جُهود الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في إدلب”، مضيفاً أنه “قبل التّوقيع على اتفاقيّات سوتشي في أيلول الماضي، التي أُقِرّت نزع السلاح عن جزء من منطقة إدلب كان 50 بالمئة من أراضي المِنطقة تحت سيطرة الإرهابيين (في إشارة إلى النصرة) الآن زادت المساحة بنسبة 90 بالمئة“.
تجدر الإشارة إلى أن القوات السورية قد استعادت السيطرة على عدد من القرى والبلدات في الريف الشمالي لحماة، ومنها مدينة مورك ومحيطها التي تتواجد فيها نقطة المراقبة التركية التاسعة، في إطار تقدمها لاستعادة السيطرة على ريفي حماة وإدلب التي تخضع لسيطرة مسلحي “جبهة النصرة”.