جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغبته باستكمال مسار التقارب السوري- التركي، داعياً إلى عقد لقاء تركي- سوري- روسي- إيراني للبحث في ملف الشمال السوري.
وقال أردوغان خلال لقاء مع الشباب في ولاية بيليجيك: “لتجتمع تركيا وروسيا وسوريا، ويمكن أن تنضم إيران أيضاً، لبحث تطورات الشمال السوري، لكي يعم الاستقرار في المنطقة، وتتخلص المنطقة من المشكلات التي تعيشها، وقد حصلنا وما زلنا نحصل وسنحصل على نتائج في هذا الصدد” وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
دعوة أردوغان لعقد لقاء بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا، سبقها تسريبات إعلامية تفيد بأن الجولة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مؤخراً بين سوريا وتركيا، كانت مؤشّر لوجود نية إيرانية في تحديث صيغة مسار أستانة، ووفقاً لما نشره حينها موقع قناة “الحرّة” الأمريكية فإن “فكرة التحديث أو تعديل الصيغة تتلخص بأن يتم إشراك سوريا في إشارة من طهران إلى دمشق كطرف رابع في أستانة، بعدما كان المسار مقتصراً على الثلاثي التركي- الروسي- الإيراني، على مدى 19 جولةً، منذ العام 2017”.
وأضاف موقع “الحرة” أن “كبير مستشاري الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، أكد أيضاً في تصريح لوسائل إعلام إيرانية أنه يجري العمل على تحديث شكل محادثات أستانة حول سوريا، تماشياً مع الظروف والمتغيرات الراهنة”.
وزير الخارجية الإيرانية أكد خلال زيارته إلى دمشق في منتصف كانون الثاني الجاري أن موقف إيران مطابق للموقف السوري في مسار التقارب بين أنقرة ودمشق، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر إيرانية.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يُعقد في منتصف الشهر الجاري اجتماع وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا، إلّا أنه تم تأجيل هذا الاجتماع بعدما أكد الرئيس بشار الأسد، أن “هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات” وأكدت أوساط سياسية سورية أن دمشق ليست بصدد تقديم هدايا مجانية لأنقرة في هذا المسار.