كشف الإعلامي “عبد القادر سيلفي” عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب حول منبج، وذلك من خلال نقله لما قاله أردوغان أثناء اجتماعه مع رؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية، في أثناء حديثه عن تفاصيل عملية عفرين.
وقال الصحفي في مقال نشره موقع قناة “أورينت” الفضائية تحت عنوان (حوار منبج ما بين أردوغان وترامب)، “قال إنّ المرحلة الأصعب من عملية عفرين شارفت على الانتهاء، والقوات المسلحة التركية بدأت العملية من نقطتين في ولاية هاطاي، لتستمر في التقدم من خلال ولاية كلّس”.
وتابع سيلفي: “تحدّث أردوغان عن معلومات مهمة حول المراحل المتقدمة من العملية، ومن ثم قال مشيراً بضوء الليزر بيده نحو خريطة عفرين التي كانت أمامه مباشرة: “سننزل من عفرين باتجاه إدلب، لنوحّد تلك المنطقة، وهنا صمت قليلاً وعاد ليقول بصوت حازم: سندخل منبج أيضاً، ومع وصول الحديث إلى منبج نقل الرئيس أردوغان المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين ترمب، وقال: قلت لترمب خلال الاتصال الهاتفي معه سندخل منبج، فأجابني بقوله لدينا جنود هناك، فقلت له تسحبونهم إلى المنطقة الآمنة”.
وأشار الكاتب إلى أنّه من بين النقاط التي شدد عليها أردوغان خلال الاجتماع والتي طالب رؤساءَ البلديات بالاهتمام بها وشرحها للشعب، هي ما أثير من حملات دعائية، تزامنت مع بدء العملية والتي روجّت على أنّ تركيا تنفّذ عمليتها العسكرية ضد الأكراد لا ضد التنظيمات الإرهابية.
ونقل سيلفي عن أردوغان قوله: “هناك محاولات لإظهار العملية وكأنّها ضد الأكراد، وهذا ليس صحيحاً، الرقة كانت عربية جلبوا الأكراد إليها، ومنبج يقطنها العرب، فيما عفرين يقطنها عرب وتركمان وأكراد، ومن هنا على بلدياتنا وتنظيماتنا الإدارية أن تشرح هذا الأمر جيداً للشعب، نحن لا نقوم بعملية ضد الأكراد وإنما نقوم بعملية ضد التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف الكاتب أنّ أردوغان لفت خلال الاجتماع إلى روح الوحدة التي ألمّت بالشعب التركي عقب البدء بعملية عفرين، حيث قال أردوغان: عملية عفرين حققت الوحدة الداخلية في تركيا، فالمناخ العام في تركيا جيّد للغاية، فقد غدا المناخ أشبه بالمناخ الذي تشكّل عقب محاولة الانقلاب، فقد تمكنا من تحقيق الوحدة والتضامن من خلال هذه العملية”.
وكان قد أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستعمل على إعادة الثقة مع أمريكا، لكن أعلن المتحدث باسم “التحالف الدولي” فيما بعد أن قواتهم ستبقى في منبج وأن أمريكا مستمرة بدعم الأكراد.